في مباراة مثيرة نجح ريال سوسيداد في أقتناص نقطة التعادل أمام ريال مدريد في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإسباني بعد أن أنتهت المباراة بثلاثة أهداف لكلا الفريقين على ملعب أنويتا ليرتفع رصيد الريال إلى 82 نقطة وهي مباراة لا تهمه بسبب ضمانه الحصول على المركز الثاني ولكن هدف التعادل فتح طريق الأمل لسوسيداد في التأهل إلى مقعد أوروبي وأصبح ينافس على الدخول في المربع الذهبي. أفتتح هيجوين الأهداف للريال في الدقيقة السادسة ثم ضاعف النتيجة كاييخون في الدقيقة 57 في حين قلص بريتو النتيجة لريال سوسيداد في الدقيقة 64 من ركلة الجزاء ثم سجل جريزمان هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 78 ثم تقدم سامي خضيرة في الدقيقة 80 قبل أن يقتل بريتو حلم الريال بتحقيق الفوز وسجل هدف التعادل لسوسيداد في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. على الرغم من تسيد ريال سوسيداد لمجريات الشوط الأول إلا أن التقدم كان مدريديا عن طريق جونزالو هيجوين تاركا الكثير من علامات الاستفهام حول الحالة المتردية لدفاعه خلال الشوط الأول والذي ظهر فيه غياب الرقابة داخل منطقة الجزاء فنجح هجوم سوسيداد في أصطياد أكثر من كرة رأسية ولولا براعة دييجو لوبيز حارس النادي الملكي في التصدي لهذه الكرات الخطيرة لخرج الريال من الشوط الأول مصابا بعدة أهداف محققة. وفي الشوط الثاني أستعاد الريال أتزانه من جديد وبدأ يجاري ريال سوسيداد في الهجمات ولكن أنتهت المباراة في الدقيقة الأخيرة نهاية درامية بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكلا الفريقين بعد أن دفع النادي الملكي ثمن طريقة أدائه. أستغل جونزالو هيجوين الخطأ الذي وقع فيه مارتينيز مدافع سوسيداد وخطف الكرة وأنفرد بكلاوديو برافو وسجل الهدف الأول للريال في الدقيقة السادسة من مجريات اللقاء. كان الهدف نقطة تحول لصالح سوسيداد الذي بدأ مشواره مع الهجمات التي شنها على مرمى دييجو لوبيز ونجح في صناعة عشر هجمات خطرة منها خمس كرات رأسية بين القائمين والعارضة خلال الشوط الأول وأتيجت الكرة لكل من كاسترو وجريزمان ولكن دييجو لوبيز استحق نجح في الحفاظ على العرين الأبيض خاليا من أي اهداف. دفع ريال مدريد اانخفاض تواجد النجوم أمثال رونالدو ومسعود أوزيل وأنخيل دي ماريا خلال الشوط الأول في حين ظهر ريكاردو كاكا ولوكا مودريتش في القائمة الاساسية للفريق في حين احتفظ النادي الملكي بقوته الضاربة عدى رونالدو الذي خرج من قائمة اللقاء. حاول سوسيداد استغلال حالة فقدان الاتزان الذي عانى منه النادي الملكي خلال الشوط الأول ولكنه فشل في ذلك لينتهي بتقدم الملكي بهدف نظيف. مع بداية الشوط الثاني أستمر ريال سوسيداد في شن هجماته ولكن هذه المرة بدأ النادي الملكي يبادل أصحاب الأرض الهجمات في مشهد كان غائبا في الشوط الأول. ضاعف كاييخون النتيجة لريال مدريد في الدقيقة 57 بعد أن استقبل كرة من ريكاردو كاكا داخل منطقة الجزاء لم يعجز في إيداعها المرمى بسهولة في خطأ دفاعي بسبب التمركز الخاطيء في الرقابة. دفع سامي خضيرة ثمن تهوره في منع الكرة بيده فحصل على بطاقة صفراء وأحتساب ركلة جزاء ضد فريقه تصدى لها بريتو لاعب سوسيداد ليقلص بها الفارق لفريقه في الدقيقة 64 من اللقاء. نجح جريزمان في إضافة هدف التعادل لفريقه سوسيداد في الدقيقة 78 بعد أن استقبل الكرة داخل منطقة الجزاء ليودعها مرمى لوبيز دون معاناة. أصلح سامي خضيرة الخطأ الذي وقع فيه بالتسبب في ركلة جزاء ضد فريقه وأحرز الهدف الثالث للنادي الملكي في الدقيقة 80 بعد أن استقبل الكرة من مسعود أوزيل ليصاب دفاع سوسيداد بالشلل نتيجة الأرهاق الذي أصابه. نشط هجوم سوسيداد خلال اللقاء على أمل إحراز هدف التعادل ونشط إيجيريتشي الحصان الأسود لريال سوسيداد وكان محورا هاما لناديه خلال الدقائق الاخيرة. قبل نهاية المباراة بلحظات قلب بريتو الطاولة وأحرز هدف التعادل الثالث لفريقه من رأسية وسط استسلام من دفاع الريال لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلهما.