في إطار مساعيها الجادة لنشر ثقافة حقوق الإنسان بين أبناء المملكة، قامت هيئة حقوق الإنسان السعودية التي يرأسها معالي الدكتور بندر بن محمد العيبان بإطلاق إعلانها الأول لتعزيز حقوق العاملات المنزليات وتصحيح العلاقة بينهن وبين الأسر السعودية، وإزالة المخاوف المتبادلة من الجانبين.حيث تم انتاج فيلم اعلامي لمده دقيقه واحده في شكل تلفزيوني ايجابي موفق ابتعد فيه فريق المشروع عن الطريقه التقليديه في اظهار الاذى الجسدي او معاناه العاملات المنزليات ولكنه اتجه الى التفاؤل بطرح النموذج الايجابي الذي يجب ان يكون متحاشيا اي طرح سلبي للعنف وقد استطاع الفيلم ان يستقطب نصف مليون مشاهده على اليوتيوب وقام فريق العمل بالانتقال إلى إحدى الجزر الاندونيسية لرصد الرحلة الأولى للعاملة المنزلية وهي تغادر أسرتها وقريتها وقلبها ملئ بالمخاوف من المجهول الذي ينتظرها، وتم تصوير هذه اللحظات المؤثرة بأحدث التقنيات العالمية، قبل أن تنتقل الكاميرات إلى الرياض في المملكة العربية السعودية لترصد رحلة وصول العاملة والقلق والخوف الذين لم يفارقاها طوال الرحلة.. وقد نجح الاعلان في تقديم صورة إنسانية رائعة للمرأة السعودية البشوشة التي استطاعت بابتسامتها الحانية أن تزيل مخاوف العاملة، وتملأ نفسها بالطمأنينة والثقة، وهو ما ترجمته سطوع ابتسامة عريضة هي الأولى على وجه العاملة منذ أن غادرت وطنها وحتى لحظة قيام ربة المنزل السعودية باحتوائها في حضنها.
الإعلان الذي تقوم عليه هيئة حقوق الإنسان السعودية ضمن مشروع "لأني مسلم" نجح من خلال ورشة كتابة متخصصة تلفزيونيا وبفريق تنفيذي من المملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا ولبنان ولندن في تقديم صورة إنسانية إيجابية تعبر عن مدى احترام المواطن السعودي لحقوق الإنسان والذي تترجم في حسن معاملته مع العاملات المنزليات.