حمل الفيلم التوعوي عن «التعامل مع العاملات» الذي أطلقته هيئة حقوق الإنسان في السعودية أخطاء حقوقية، كون الحبكة الدرامية له مبالغاً فيها، ولا يتوافق مع نشر ثقافة حقوق الإنسان. وأكدت مصادر من هيئة حقوق الإنسان أن الفيلم الذي بلغت مدته دقيقة واحدة أنتجته شركة «الصدف» للإنتاج والتوزيع الفني، ونشر عبر موقع «يوتيوب»، لكنه تضمن أخطاء لا تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان، إذ إنه لم يعرّف بالانتهاكات التي تتعرض لها العمالة المنزلية وبيان خطورتها، «وأظهر احتضان ربة المنزل لعاملتها، وليس هذا المطلوب من الفيلم». وأظهر الفيلم الذي حمل عنوان «كيف تعامل العاملات المنزليات؟» ضمن مشروع «لأني مسلم» تخوّف العاملات وعائلاتهن من العمل في المنازل السعودية، وكذلك الرهبة لدى الأطفال من العاملات، لكن الفيلم يبدد تلك المخاوف، من خلال التعامل الإنساني من ربة منزل سعودية مع مكفولتها. ورفض رئيس شركة «الصدف» المنتج حسن عسيري التعليق على تعاونه مع هيئة حقوق الإنسان بشأن إنتاج أفلام توعوية. وانتشرت حملات انتقاد لعائلات سعودية بسبب سوء تعاملها مع مكفولاتهم، وقد يصل إلى انتهاك حقوقهن، لكن الهيئة أطلقت مشروعاً لزيادة الوعي في التعامل بإحسان مع العاملات، وكذلك إبراز الصورة الحسنة التي يتمتع بها عدد كبير من المواطنين، بيد أن الفيلم تضمن أخطاء حقوقية.