قام مجهولون في وقت مبكر من صباح الأحد 5 فبراير 2012 بتفجير خط الغاز المصري المؤدي لإسرائيل والأردن والذي يوفر الغاز أيضا لمصانع الأسمنت والأسواق المحلية في سيناء . ووقع الانفجار في منطقة المساعيد غرب العريش مماأدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب إلى نحو 40 مترا فوق الأرض حيث شوهدت النيران من مسافة 20 كيلومترا تقريبا، بحسب ما أفاد به شهود عيان. وأغلقت شركة "جاسكو" المسئولة عن تشغيل الخط جميع الصمامات في المحطات القريبة من الحريق في محاولة منها لاحتواء الحريق وإخماد النيران. يذكر أن هذه هي المرة ال11 التي يتم فيها تفجير خط الغاز منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 كانون ثان/يناير 2011 والمرة الأولى في عام 2012 . وتزامن الانفجار مع الإعلان عن وفاة محمد عيد التيهى المحبوس احتياطيا على ذمة تحقيقات متعلقة باتهامات من بينها تفجير خطوط الغاز في سيناء. وقد وقع الانفجار الجديد رغم الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن المصرية لتأمينه ووضع حراسات مشددة لمنع تكرار حوادث التفجير ويرجع هذا إلى طول خط الغاز الذي يصل لنحو 350 كيلومترا الأمر الذي يشكل صعوبة لمراقبة الخط بأكمله وكل محطاته. وهرعت سيارات الإطفاء بمدينة العريش وسيارات الإسعاف وجميع القيادات الأمنية في محافظة شمال سيناء وبدأت تحقيقات لمعرفة ملابسات التفجير.