أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة محاولة الاغتيال التي ذُكر أنها استهدفت السفير السعودي في واشنطن. وكانت المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة قد تقدمتا بمشروع القرار الذي أجيز بأغلبية 106 أصوات مقابل اعتراض تسعة أصوات وامتناع 40 دولة عن التصويت. لكن الجمعية العامة لم توجه أي اتهامات إلى إيران، بل طالبتها بالتعاون مع التحقيقات المتعلقة بالقضية والانصياع للقانون الدولي. وقالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إن التصويت يمثل "نجاحا ساحقا"، وأشارت إلى أنه لم يكن من بين الدول الثماني التي أيدت إيران بالتصويت ضد القرار دولة إسلامية أو ذات غالبية مسلمة أو عربية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان إن "قرار الأممالمتحدة يظهر العزلة المتزايدة للنظام الإيراني كنتيجة لتحديه للمجتمع الدولي وإخفاقه المتكرر بدعم التزاماته بموجب القانون الدولي". كما أكد بيان للبيت الأبيض أن القرار "يبعث برسالة قوية للحكومة الإيرانية بأن المجتمع الدولي لن يتغاضى عن استهداف الدبلوماسيين". واعتبر مراقبون ذلك جزءا من حملة تشديد الضغوط على طهران، بسبب برنامجها النووي. هذا وقد رفض السفير الإيراني لدى المنظمة الدولية محمدُخزاعي القرار، متهما الرياضوواشنطن باستخدام الجمعية العامة لتحقيق مكاسب فيما سماها اللعبة الخطيرة. وأضاف خزاعي "إنه أمر محير كيف يمكن لادعاء محض وبسيط مثل هذا أن يصبح أساسا لمشروع قرار؟". وأضاف أن هذا يمكن أن يسبب "ضررا بالغا لمصداقية وسلطة" الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في نص القرار أن الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة "تأسف بشدة لمؤامرة اغتيال سفير المملكة السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية". ولدى عرضه للقرار قال سفير السعودية بالأممالمتحدة عبد الله المعلمي "كفى" للهجمات على الدبلوماسيين. لكنه أضاف أن الرياض "لا تسعى لإهانة إيران أو أي دولة أخرى". وقال إن "العدالة تقضي بإعطاء إيران الفرصة كاملة لتبرئة نفسها وإثبات براءتها إذا لم تكن ضالعة في هذه المؤامرة". وقال معارضو القرار ومن بينهم العديد من الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية إنه يضع سابقة خطيرة في الوقت الذي لم يثبت فيه إدانة أحد بمؤامرة الاغتيال. ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت روسيا والصين وسويسرا. وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت أنها اكتشفت "مؤامرة" من قبل إيرانيَين لهما صلة بوكالات أمن إيرانية لاستئجار قاتل محترف لقتل السفير السعودي عادل الجبير. واعتقل أحدهما واسمه منصور اربابسيار في سبتمبر ودفع ببراءته. أما الآخر غلام شاكوري فما زال هاربا، وقال مسؤولون أمريكيون إنه عضو في الحرس الثوري الإيراني ولكن إيران تقول إنه عضو في جماعة متمردة مناهضة لطهران.