رحَّبت بعثة المملكة الدائمة لدى منظمة الأممالمتحدة في بيان صدر في نيويورك الليلة قبل الماضية بصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية. وأشار البيان إلى أن القرار الذي قدّمته المملكة العربية السعودية حظي برعاية ستين دولة لدى تقديمه للجمعية العامة وتمت الموافقة عليه بأغلبية 106 من الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة. وأكدت بعثة المملكة أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ دائماً مواقف واضحة وقوية ضد انتهاكات القانون الدولي وقرارات منظمة الأممالمتحدة. ونوّهت بعثة المملكة بالاتفاق الذي تمَّ توقيعه بين المملكة والأممالمتحدة في سبتمبر الماضي لتأسيس "مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب" بدعم من المملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد أدانت الجمعة مؤامرة إيرانية لقتل السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة والتي انحت واشنطن باللائمة فيها على عملاء ايرانيين وحثت ايران على الالتزام بالقانون الدولي. واجيز القرار بأغلبية 106 اصوات مقابل اعتراض تسعة اصوات.. ولم ينح القرار باللائمة بشكل محدّد على ايران التي نفت ضلوعها في خطة الاغتيال. ولكن القرار حث طهران على الالتزام بكل تعهّداتها بموجب القانون الدولي بالتعاون مع التحقيقات. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في بيان ان قرار الاممالمتحدة يظهر العزلة المتزايدة للنظام الايراني كنتيجة لتحدّيه للمجتمع الدولي واخفاقه المتكرر بدعم التزاماته بموجب القانون الدولي. واعلنت السلطات الامريكية الشهر الماضي انها اكتشفت مؤامرة من قبل ايرانيين اثنين لهما صلة بوكالات امن ايرانية لاستئجار قاتل محترف لقتل السفير السعودي عادل الجبير. واعتقل احدهما واسمه منصور اربابسيار في سبتمبر ايلول ودفع ببراءته. اما الآخر غلام شاكوري فما زال هارباً وقال مسؤولون امريكيون انه عضو في الحرس الثوري الايراني ولكن ايران تقول انه عضو في جماعة متمردة مناهضة لطهران. وقال القرار الذي صاغته المملكة ان الجمعية المؤلفة من 193 دولة تأسف بشدة لمؤامرة اغتيال سفير المملكة السعودية في الولاياتالمتحدةالامريكية. وتأتي اجازة القرار بأغلبية كبيرة في الوقت الذي تواجه فيه ايران ضغوطاً متزايدة بشأن برنامجها النووي الذي قال تقرير للامم المتحدة في الاسبوع الماضي انه يعمل على ما يبدو على تصميم قنبلة نووية. وفي تقديمه للقرار قال سفير السعودية بالاممالمتحدة عبد الله المعلمي: كفى للهجمات على الدبلوماسيين ولكنه اضاف ان الرياض لا تسعى لاهانة ايران او اي دولة اخرى. وقال ان العدالة تقضي باعطاء ايران الفرصة كاملة لتبرئة نفسها واثبات براءتها اذا لم تكن ضالعة في هذه المؤامرة. وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدةبالاممالمتحدة للصحفيين ان التصويت يمثل نجاحاً ساحقاً.