دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب وجهه إلى الشعب بمناسبة العيد التاسع عشر للوحدة اليمنية كافة أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني في اليمن إلى الحوار الوطني باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة القضايا التي تهم الوطن. وقال: "نحتفل هذا العام بهذه المناسبة الوطنية الغالية في ظل تحديات كبيرة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية، وانخفاض أسعار النفط عالمياً إلى جانب انخفاض الإنتاج في بلادنا، وزيادة معدلات النمو السكاني". وأضاف: تلك الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب والتقطع من قبل "بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون"، حيث سعت تلك العناصر إلى محاولة النيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة، ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والنعرات المناطقية والشطرية والعنصرية في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ للوطن. وطمأن الرئيس اليمني أبناء شعبه بأن لا خوف على وحدة اليمن، قائلا: "الوحدة راسخة رسوخ الجبال وجدت لتبقى .. وأن أصحاب المشاريع الصغيرة لن ينالوا من الوطن وسوف يفشلون كما فشلوا في الماضي، فمشروعنا الوحدوي هو الحرية والديمقراطية والأمن والأمان والتنمية والتقدم". وأوضح بأن المرحلة المقبلة تنتظر الحكومة الكثير من المهام الكبيرة وفي مقدمتها :"إجراء التعديلات الدستورية لتطوير النظام السياسي والانتخابي، والانتقال إلى نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات، التسريع بوجود البناء والتنمية، إيجاد موارد جديدة من غير النفطية وفي مقدمتها السياحة والأسماك والزراعة والمعادن والصناعة وتشجيع المستثمرين لتوجه نحو إقامة المشاريع الاستثمارية التي تحد من البطالة وتخدم التنمية ".
إلى ذلك شهد حي الشيخ عثمان شمال مدينة عدن صباح الخميس 21/5/2009، مواجهات بين بضعة آلاف من المتظاهرين وقوات الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لمنعهم من الوصول إلى ساحة الهاشمي وتفريقهم إلى عدة مسيرات مصغرة انتهت بمقتل خمسة من المتظاهرين على الأقل وجرح ثمانية وعشرين آخرين ، وقد تزامنت هذه المسيرة الاحتجاجية وتفريق الشرطة لها مع عرض عسكري شهده الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكبار المسئولين في الدولة والحكومة اليمنية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ، شارك فيه أكثر من عشرين ألف في تشكيلات مثلت مختلف فروع قوات الجيش والشرطة اليمنية بالإضافة إلى عرض لمختلف الأسلحة التي يمتلكها الجيش اليمني وكان أبرزها وأحدثها مقاتلات الميج 29 الروسية الصنع والدبابات ( T72 ) وصواريخ (اسكود) . وأفاد شهود عيان في عدن ل (عناوين) أن المتظاهرين كانوا يعتزمون إقامة مهرجان شعبي في ساحة الهاشمي وسط حي الشيخ عثمان بمدينة عدن لمواصلة التعبير عن احتجاجهم على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وترديد الشعارات المعارضة للحكومة إلا أن سلطات الأمن تصدت لمجاميع المتظاهرين الذين قدموا إلى عدن خلال اليومين الماضيين من محافظات أبين ولحج والضالع . وفيما قلل مسئولون في السلطة المحلية بمدينة عدن من حجم المظاهرة ونفوا حدوث صدامات مباشرة بين قوات الشرطة ومتظاهرين أكد قياديون في أحزاب المعارضة أن حالة من التوتر والقلق سادة نهار أمس بشكل ملحوظ محافظة عدن ولحج والضالع .
وأكد مصدر في ما يسمى بالحراك السلمي ل (عناوين) أن نقطة تفتيش عسكرية جنوب مدينة الضالع تعرضت لهجوم بقذيفة ( أر بي جي ) في الحادية عشر صباح اليوم الخميس وأسفرت عن جرح أحد أفراد الشرطة في ما ذكر شهود عيان أن مسلحين مدنيين هاجموا ثلاث دوريات للشرطة في مدينة الحبيلين بمنطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج . وأكد مصدر في ما يسمى بالحراك السلمي أن نقطة تفتيش عسكرية جنوب مدينة الضالع تعرضت لهجوم بقذيفة ( أر بي جي ) في الحادية عشر صباح اليوم الخميس وأسفرت عن جرح أحد أفراد الشرطة في ما ذكر شهود عيان أن مسلحين مدنيين هاجموا ثلاث دوريات للشرطة في مدينة الحبيلين بمنطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج . في غضون ذلك واصل ملتقى التشاور الوطني الذي تنظمه أحزاب اللقاء المشترك المعارض أعماله في صنعاء لليوم الثاني وذلك بمشاركة قادة المعارضة وممثلين عن مختلف القوى السياسية والاجتماعية والنقابات والمنظمات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني حيث دعاء المشاركون الحكومة إلى تداعيات الأزمة في البلاد والنظر إلى ما سيئول به الوضع الذين وصفوه بالخطير والمأزوم . ووجه المشاركون أربع رسالات واحدة للرئيس اليمني والثانية لما يسمى بالحراك في المناطق الجنوبية والشرقية والثالثة للحوثين في صعدة والأخيرة للمعارضة خارج البلاد طالبوهم فيها بالنظر إلى أبناء الشعب ومطالبهم وليس إلى المصالح الشخصية الضيقة .