أحيا متظاهرون ينتمون لتكتل (الحراك الجنوبي) في محافظة لحج اليمنية الأحد 2/8/2009 الذكرى التاسعة عشرة للاحتلال العراقي للكويت، أملا في لفت أنظار العالم لما يعتبرونه تدهورا في أوضاع المحافظات الجنوبية والشرقية منذ إتمام الوحدة اليمنية في عام 1990. وأفاد شهود عيان ل (عناوين) بأن مئات من المتظاهرين كانوا قد تجمعوا في أحد الشوارع الرئيسة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج (50 كم شمالي عدن) ورفعوا الأعلام الكويتية، في تشبيه غير مباشر لحالة المحافظات الجنوبية والشرقية بالكويت في ظل الاحتلال العراقي لها.
وكانت قوات الأمن قد اتخذت منذ وقت مبكر إجراءات مشددة حالت دون خروج مظاهرة كبيرة، وتمكنت أطقم الشرطة من تفريق المجاميع التي كانت قد بدأت بالتجمع في مدينة الحوطة ورشق المتظاهرون أطقم الشرطة بالحجارة.وأدى استخدام الشرطة الرصاص الحي إلى جرح اثنين من المتظاهرين.
وفي نقطة التفتيش العسكرية بمنطقة العند على الخط الرئيس الرابط بين عدن وصنعاء كانت مجاميع من أعضاء (الحراك الجنوبي) قد همّت بالالتحاق بالمتظاهرين بمدينة الحوطة ورفعوا الأعلام الكويتية إلا أنهم اصطدموا بالحاجز الأمني الذي منعهم من العبور، وتم أيضاً التراشق بينهم وبين الجنود بالحجارة، ما أدى إلى جرح جندي وإصابة أحد المتظاهرين. وقال شهود عيان ل (عناوين)إن مظاهرة ضمت عدة مئات خرجت في الشارع الرئيس بمدينة الحبيلين (ردفان) التابعة لمحافظة لحج، رفع فيها المتظاهرون أعلام الكويت أيضاً وانتهت سلمياً دون أي صدام مع الشرطة.
وفي محافظة الضالع(180كم شمالي عدن) خرجت مظاهرة للمطالبة بتوفير المياه للسكان، علما بأنها أول مظاهرة تخرج في الضالع منذ عامين للمطالبة بتحقيق خدمة لأهل المدينة بعيداً عن السياسة والشغب.
واعتبر محللون في صنعاء أن رفع أعلام الكويت في مظاهرة لحج جاء بناءً على دعوة أطلقها أحد قادة (الحراك) الذي يدعو إلى انفصال الجنوب، تهدف إلى جذب التعاطف الخارجي في ظل استمرار تماسك الموقف الإقليمي والدولي الداعم لوحدة اليمن، مضيفين: "ربما أراد بعض قادة (الحراك) توجيه رسالة للفت الكويت لما يسمى بالقضية الجنوبية ".