دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس معارضيه الذين يطالبون باستقالته لانهاء اسابيع من الاحتجاجات في الشوارع في مؤشر جديد على ان الحاكم المخضرم لا يعتزم الاستقالة قريبا. عشرات الآلاف يواصلون اعتصامهم في ساحة التغيير في صنعاء رويترز وطالب صالح في لقاء مع انصاره من محافظة تعز جنوبي صنعاء ائتلاف المعارضة بانهاء الازمة عن طريق انهاء الاعتصامات واغلاق الطرق والاغتيالات وانهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش. وقال وسط هتافات من انصاره تطالبه بعدم تقديم المزيد من التنازلات انه مستعد لمناقشة نقل السلطة ولكن في اطار سلمي ودستوري. كما اعلن حزبه الحاكم انه لم يتسلم خطة انتقالية من احزاب المعارضة تقضي بتسليم صالح السلطة لنائب له مع اتخاذ خطوات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات جديدة. ودفعت احتجاجات بدأت قبل أسابيع تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس حكم صالح الى شفا الانهيار ولكن صالح قاوم دعوات التنحي. وصعدت جماعات المعارضة تحركاتها ضد صالح في مدينة عدن. والمدينة ظهرت خاوية اليوم في اليوم الثاني من عصيان مدني مع توقف الاعمال. ودعت جماعات المعارضة أيضا الناس الى التوقف عن دفع الضرائب وفواتير الخدمات. ويخيم الآلاف حول جامعة صنعاء منذ اوائل فبراير ولكن صالح بدأ في الاسبوعين الاخيرين في حشد آلاف من انصاره في الشوارع. اشتباكات في تعز وذكر شهود عيان ان الشرطة اليمنية قتلت احد المتظاهرين واصابت العشرات بجروح عندما فتحت النار على جموع المحتجين المناهضين للحكومة في مدينة تعز امس . وقال احد الشهود ان القتيل "اصيب في صدره بينما كان يمزق ملصقا يحمل صورة الرئيس علي عبدالله صالح". وذكر اخرون ان 250 متظاهرا على الاقل اصيبوا، بعضهم بالرصاص الحي، عندما اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية لتفريق تظاهرة كانت متوجهة الى مقر المحافظة في مدينة تعز على بعد نحو 200 كلم جنوب العاصمة صنعاء. واضاف الشهود ان الشرطة واصلت اطلاق النار فيما قامت قوات الامن بدفع المتظاهرين باتجاه الساحة التي ينظمون فيها اعتصاما في اطار احتجاجات تعم البلاد للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني. واتهم عضو في البرلمان طلب عدم الكشف عن هويته ان الشرطة "تحاول اقتحام الساحة التي يجري فيها الاعتصام". مقتل جندي قتل جندي يمني واصيب ثلاثة آخرون بجروح الاحد في هجوم شنه مسلحون قريبون من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال على نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الملاح بمحافظة لحج الجنوبية، حسبما اعلن احد الضباط المرابطين في المكان لوكالة فرانس برس. وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "مسلحين ينتمون الى الحراك الجنوبي هاجموا نقطة تفتيش واقعة بين مديريتي الملاح والحبيلين، مما أسفر عن مقتل احد الأفراد واصابة ثلاثة آخرين". وذكر مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان اثنين من المهاجمين اصيبوا برصاص الجيش ونقلوا الى مستشفى ردفان العام. واشار المصدر الى ان المهاجمين هم من ابناء البلدة و"لهم موقف سابق من قوات الجيش منذ ان كانت تفرض حصارا على مدينة الحبيلين" حتى يناير الماضي.