تظاهر الاف من البحرينيين أغلبهم شيعة يوم الاربعاء، 9 مارس 2011، احتجاجا على منح الجنسية لاجانب سنة يخدمون في الجيش الذي قتلت قواته سبعة أشخاص في أسوأ اضطرابات في البلاد منذ التسعينات. وشهدت البحرين على مدى اسابيع احتجاجات بين ابناء الاغلبية الشيعية الذين يقولون انهم يتعرضون للتمييز. وتشهد البحرين أسوأ احتجاجات منذ التسعينات بعد أن بدأت حركة شبابية زادتها انتفاضتا مصر وتونس جرأة التظاهر الشهر الماضي. وظلت الاحتجاجات سلمية بعد اشتباكات وقعت في البداية لكن كثيرا من المحتجين الذين يعتصمون في دوار اللؤلؤة في المنامة يطالبون بخلع أسرة ال خليفة الحاكمة. ولا تطالب جمعية الوفاق الوطني وهي كبرى جماعات المعارضة الشيعية وأكثر اعتدالا سوى بتغيير الحكومة ووضع دستور جديد تنتخب بموجبه الحكومة. والموضوع الشائك بالنسبة لجميع جماعات المعارضة هو منح الجنسية لاجانب من السنة يعملون في القوات المسلحة وهو ما تعتبره المعارضة محاولة لتغيير التوازن الطائفي في البلاد. وقام المحتجون بمسيرة أمام سلطة الهجرة في المنامة مرددين شعارات مناهضة للحكومة وحاملين لافتات كتب عليها "اوقفوا التجنيس". وقال أحد المحتجين ويدعى خالد علي "كل هؤلاء المجنسين سيكونون موالين للحكومة. ومن منهم في الشرطة والجيش سيتبعون الاوامر حتى لو كانت ضد الشعب البحريني." ونصف سكان البحرين البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة مواطنون من اصل بحريني. وقال المحتجون انهم يعارضون فقط توطين هؤلاء الاجانب الذين يجندون للعمل في القوات المسلحة. كما تشكو المعارضة من ان عائلات السنة المجنسين أكثر قدرة على الحصول على الخدمات الحكومية مثل الاسكان والتعليم والرعاية الصحية. وقال علي "نطالب بخروجهم لانهم يشاركون البحرينيين الاصلاء في الخدمات. ننتظر 15 عاما للحصول على سكن (حكومي) بينما يحصلون هم عليه فور وصولهم." ويقدر ناشطون معارضون ان قرابة نصف أفراد جهاز الامني الوطني المكون من 20 ألف فرد سنة من باكستان والاردن واليمن. وقالت وزارة الداخلية البحرينية هذا الاسبوع انها تعتزم انشاء 20 الف وظيفة وقالت انها ستكون متاحة للشيعة. وتقول الحكومة انه ليس هناك اي خطة لتغيير التوازن الطائفي وان جميع عمليات التجنيس تتم بشفافية كاملة ووفقا لسياسات الهجرة البحرينية. وقال الملك حمد بن عيسى في ديسمبر كانون الاول ان الحكومة ستبدأ الحد من التجنيس فيما قال مراقبون انه بادرة موجهة للمعارضة في مسألة خلافية. وقال المحتج طه الدرازي "قال ذلك لكن ما يجري تحت الطاولة مختلف." وشهدت البحرين أول اشتباكات بين الشيعة والسنة الاسبوع الماضي عندما هاجم ما لا يقل عن مئة من السكان بعضهم بعضا بالقضبان المعدنية والعصي في مدينة حمد وهي منطقة سكانها من الشيعة والسنة بما في ذلك بعض المجنسين. ولم يتضح سبب الاشتباكات التي استمرت قرابة ساعتين قبل ان تتمكن الشرطة وبعض السياسيين من تهدئة الموقف لكن بعض السكان قالوا ان سوريين متوطنين كانوا ضالعين فيها.