وصلت قوات امن من دول الخليج المجاورة الى البحرين بعدما طلبت الاخيرة المساعدة لمواجهة الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها. وقال مستشار القصر الملكي البحريني نبيل الحمر ان "القوات التي ارسلتها دول مجلس التعاون الخليجي وصلت الى البحرين للمساهمة في الحفاظ على الامن". وقد اطلقت الشرطة البحرينية الاحد الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه ضد المتظاهرين الذين يطالبون باصلاحات سياسية، في واحدة من أعنف المواجهات منذ أن قتل الجنود سبعة محتجين الشهر الماضي. وقدم ولي عهد البحرين للمعارضة، وأغلبها من الشيعة، ضمانات بأن يتناول الحوار الوطني مطالبها بعد ساعات من قيام المحتجين وأكثرهم من الشباب بوضع حواجز على الطريق السريع المؤدي إلى مرفأ البحرين المالي. وقال احد المحتجين لوكالة رويترز في المرفأ المالي الذي أصبح رمزا لما يصفه المحتجون بالتجاوزات الملكية: "الاستثمار في البحرين للجميع لا لشخص واحد... لذلك لدينا مشاكل. المسألة ليست السنة والشيعة." وشهدت البحرين أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعد أن خرج محتجون الى الشوارع الشهر الماضي مستلهمين بالانتفاضتين اللتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس. الاضراب وبدت الحياة شبه متوقفة الاثنين في البلاد حيث اغلقت المدراس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الاضراب العام. ويستمر اعتصام المطالبين بالتغيير والمناوئين للحكومة في كل من دوار اللؤلؤة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي. وقال النائب المستقيل علي الاسود من كتلة جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد لوكالة فرانس برس ان "هناك التزاما كبيرا بالاضراب" مشيرا الى ان الجهات المعنية لم تقم برفع القمامة عن الطرقات كما لم تفتح المدارس ابوابها. وقالت ناشطة من المعتصمين ان الشباب المحتجين نشروا اكواما من الرمال على الطريق الرئيسي بين المحرق والمنامة "بهدف عرقلة حركة المرور وليس منعها". واشارت الناشطة التي طلبت التعريف باسمها الاول فقط فاطمة، ان شركات الالمنيوم والبترول تنفذ الاضراب بنسبة كبيرة، حتى ولو ان بعض المرافق ليس مغلقة رسميا على حد قولها. واتهمت الناشطة "عسكريين من جنسيات عربية واسيوية، مجنسين، بمهاجمة السكان، خصوصا في القرى المختلطة" السنية والشيعية.