حذرت قيادات بحزب الوفد المصري، من نجاح مرشحى الحزب فى انتخابات جولة الإعادة بمجلس الشعب التى ستجرى الأحد 5 ديسمبر 2010 بتعليمات من الحكومة بهدف إفساد قرار المكتب التنفيذى للوفد بالانسحاب من الانتخابات، فى حين أبدت مصادر وفدية خشيتها من دخول الحزب فى سلسلة من الانشقاقات بسبب إعلان أغلب المرشحين الذين من المقرر أن يخوضوا جولة الإعادة استمرارهم فى المعركة الانتخابية رغم قرار الحزب بالانسحاب من الانتخابات وإحالة المخالفين للقرار إلى لجنة النظام تمهيداً لفصلهم. وأكد محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد، في تصريحات نشرتها صحيفة (اليوم السابع) الأحد 5 ديسمبر/ كانون الأول، أن الحزب لن يكون له تمثيل برلمانى فى مجلس الشعب خلال الدورة القادمة": ربما تلجأ الحكومة إلى حيلة فتتعمد إنجاح مرشحى الحزب فى الانتخابات، لكننا سننتظر لنرى مَن سيقبل عضوية مجلس الشعب ومَن سيمتثل لقرار الهيئة العليا". وشدّد سرحان على أن أي عضو من الوفد سيستخرج كارنيه عضوية مجلس الشعب سيحال إلى لجنة التنظيم، تمهيداً لفصله من الحزب فورا، مشيرا إلى أن القرارات ستطبق على الجميع دون خوف من حدوث أي انشقاقات بالحزب. وينافس في جولة الإعادة 566 مرشحاً، يتنافسون على 283 مقعداً في مجلس الشعب، بعدما أسفرت نتائج الجولة الأولى، التي جرت الأحد الماضي، عن حسم الصراع على 221 مقعداً، كان نصيب الحزب الوطني "الحاكم" منها 209 مقاعد، مقابل خمسة مقاعد لأحزاب المعارضة، وسبعة للمستقلين. وبدا الحزب الحاكم أكثر إصراراً على حسم جولة الإعادة لمصلحته، وسط اتهامات المعارضة بالتزوير، حيث يخوض انتخابات الأحد ب 386 مرشحاً، إذ يتنافس مرشحو الحزب فيما بينهم على غالبية المقاعد المتبقية، بينما هناك ستة مرشحين فقط لحزب "التجمع"، الحائز مقعدا وحيدا من الجولة الأولى، إضافة إلى مرشح لحزبي "السلام" و"الجمهوري"، و136 مرشحاً مستقلاً. وتتضمن كشوف المرشحين لجولة الإعادة تسعة مرشحين لحزب "الوفد"، الذي أعلن انسحابه من الانتخابات، رغم فوزه بمقعدين في الجولة الأولى، كما تتضمن الكشوف 27 مرشحاً لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنت انسحابها من السباق الانتخابي هي الأخرى، بعدما خرجت من الجولة الأولى "صفر اليدين". وأعلن الحزب والجماعة الانسحاب رسميا من جولة الإعادة بعد اتهام الحزب الوطني الحاكم بالتزوير وممارسة العنف تجاه المرشحين والناخبين.