رحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والرئيس المنتخب جو بايدن، بإعلان شركة «فايزر» عن نجاح اللقاح الذي تعمل على تطويره ضد فيروس كورونا. وقال الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إن الإعلان الذي صدر الاثنين «التاسع من نوفمبر 2020»، عن نجاح شركة فايزر ضد فيروس كورونا أمر ممتاز. وأضاف بايدن، إنه على الرغم من إعلان فايزر عن نجاح تجارب اللقاح فإنه لن يتوفر في الولاياتالمتحدة قبل أشهر عدة. وتابع الرئيس المنتخب قائلا إن "إعلان شركة فايزر بشأن لقاح كورونا يعطينا الأمل لكن أمامنا طريق طويل"، مشيرا إلى أن الأمر سيستغرق شهورا قبل أن يكون هناك تطعيم على نطاق واسع في بلاده، بحسب رويترز. من جهته، أشاد دونالد ترامب، ب"النبأ السار" المتعلق بإثبات فعالية اللقاح الذي طورته شركتا فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية بنسبة 90 في المئة في الوقاية من عدوى كوفيد-19. وكتب ترامب على تويتر، بعد دقائق من إعلان الشركتين عن الأمر: "البورصة تسجل ارتفاعا كبيرا، لقاح في الطريق قريبا. فعال بنسبة 90% حسب تقارير. نبأ سار!". وجاءت تصريحات بايدن وترامب، بعد وقت قصير على إعلان "فايزر" و"بيونتيك"، «الاثنين»، أن اللقاح ضد كوفيد-19 الذي تعملان على تطويره "فعّال بنسبة 90 في المئة"، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه، بحسب «فرانس برس». وقالت الشركتان في بيان مشترك، إنه جرى قياس "هذه الفعالية للقاح" عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى، حسبما نقلت "فرانس برس". ويعمل اللقاح على تخليق أحماض نووية تحفّز الخلايا في جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، ومن شأن تلك البروتينات إثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد فيروس كورونا. ولدى "فايزر" اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولاياتالمتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية. وتجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول صفقات مماثلة. وينصّ بروتوكول الاختبارات على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبيا، لكن علماء وإحصائيين في مجال البيولوجيا وخبراء في الاختبارات السريرية حذروا من مخاطر منح اعتماد متسرّع، وفضّلوا اختبار اللقاح لبضعة أشهر إضافية، للتأكد من فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.