تعيش الأحساء في كل مناحيها ونخيلها زهو الفرح بموسم «صرام» النخيل الذي توجه هذا العام حضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لرعاية وتدشين انطلاقة النسخة الثانية من مهرجان «للتمور وطن» لهذا العام في شكل جديد وجهود أوسع نحو الهدف, فحضور سموه الكريم تتويج لسلسلة جهود طويلة وواسعة من العمل للعودة بتمور الاحساء إلى خارطة الطلب وصناعة سوق واسع لهذا المنتج الذي يرتبط بتاريخ المنطقة العريق والممتد عمقا لآلاف السنين حيث ظل ارتباط النخلة بالمنطقة وسكانها وثيقاً ثرياً توجته دعوة نبي الأمة عليه الصلاة والسلام بالبركة حين وفادة بني عبد قيس إلى المدينة مستبشرين ببعثته الكريمة فتناول من تميراتهم ودعا لهم بالبركة, وفي ليلة البارحة كان التتويج من سمو أمير المنطقة بالحضور والمشاركة في فرحة الأهالي والمزارعين بموسم حصاد نخيلاتهم كبيرا حضور سمو أمير المنطقة مساء البارحة للأحساء ومشاركته فرحة المزارعين موسم حصادهم ونقاشه معهم ومع المسئولين عن جانب الزراعة خاصة وان معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم كان حاضرا لهذه المناسبة, كل ذلك ينم عن اهتمام واسع بالنخلة والتمور وهو امتداد للاهتمام بالمواطن أينما كان. ومشرفا يتوافق مع كل الجهود للوصول بمنتج تمور الاحساء إلى أوسع نطاق حفزاً لدعم المزارعين على الاستدامة والتواصل مع أرضهم كسباً لخيراتها ونمائها فقد كانت للدولة رعاها الله جهود كبيرة ومبكرة في جانب التنمية الزراعية تمثلت في استحداث مشروع الري والصرف بالأحساء والجاري العمل حالياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على تطوير المشروع بجملة مشاريع حيوية بقيمة 1.6 مليار ريال تتمثل في استبدال بنية المشروع وتحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة واستحداث أفضل تقنيات الري إضافة إلى توفير مياه الري بعد التراجع الكبير في المصادر التقليدية وتدريب المزارعين وحفزهم على استخدام نظم الري الحديثة وشراء التمور منهم أيضاً بأسعار تشجيعية لاسيما وان الأحساء تنتج قرابة 12% من إجمالي إنتاج التمور في المملكة البالغ مليون طن سنوياً وبأكثر من 400 صنف, وتشتري الدولة كمية 25 ألف طن من التمور المنتجة في مختلف مناطق المملكة لتوزع بعد تعبئتها على المحتاجين داخل وخارج البلاد وضمن دعم المملكة لبرنامج الغذاء العالمي باسم مملكة الإنسانية إضافة إلى تقديم التمور كمساعدات غذائية عاجلة لبعض الدول والمجتمعات في حال بعض الظروف الصعبة, هذا إلى جانب تبني الدولة رعاها الله العمل على رفع كفاءة المنتج من التمور ومواكبة استحداث أساليب التعبئة والتغليف وفتح أسواق عالمية جديدة له من خلال المركز الوطني لأبحاث التمور والذي استحدث مؤخرا للقيام بمهمة العمل للوصول بتمور المملكة إلى المستوى العالمي بعد ان أهمل هذا الجانب ربما لوجود موارد اقتصادية أخرى أغفلت الاهتمام بجانب التمور, عموماً حضور سمو أمير المنطقة مساء البارحة للأحساء ومشاركته فرحة المزارعين موسم حصادهم ونقاشه معهم ومع المسئولين عن جانب الزراعة خاصة وان معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم كان حاضرا لهذه المناسبة, كل ذلك ينم عن اهتمام واسع بالنخلة والتمور وهو امتداد للاهتمام بالمواطن أينما كان, كذلك استمع سمو أمير المنطقة عن النقلة المنتظرة لأسواق التمور في الأحساء بعد استكمال تجهيزات مدينة الملك عبدالله للتمور في موقعها على الطريق الدولي شرق الأحساء والتي ستكون نقلة مميزة لتسويق التمور العام القادم, ومثلما تخلل حفل تدشين مهرجان الأحساء للتمور وطن مساء البارحة تكريم نادي الفتح بصدارة الدوري فذلك إشارة إلى صدارة تمور الأحساء بتاريخها واعتبارها وطنًا للتمور دائماً. Twitter @nahraf904