أكد مدير مركز أبحاث النخيل والتمور عدنان العفالق على أن عقد التمور لهذا العام جيد وموسم الحصاد سيتم في موعده، ولن يتأثر سلباً بالظروف المناخية لهذا العام كتأخر دخول فصل الصيف وموجات الغبار المتكررة. محاضرة إرشادية للمزارعين. (اليوم) في الوقت الذي استدرك فيه أنه قد تتسبب موجات الغبار في إصابة المزروعات ببعض الأمراض ولذلك يجب على المزارعين حماية مزارعهم عن طريق الانتظام بعملية الرش، وبالنسبة لمشكلة شح المياه وحاجة المزروعات لكمية مياه مضاعفة مع ارتفاع الحرارة بفصل الصيف فيمكن حلها عن طريق الالتزام بنظم الري الحديثة المعتمدة على التنقيط في ري المزروعات. ووجه العفالق إلى أن إقبال هيئة الري والصرف ومصنع التمور على شراء تمور النخيل المُرشدة في طرق الري أسهم على حدّ كبير في إقبال أصحاب المزارع على اتباع نظم الري الحديثة و الالتزام بإرشادات الهيئة. موضحاً بأن الحصول على إنتاج جيد من التمور يستلزم الاهتمام بعمليات الرعاية البستانية وخدمة المحصول منذ عملية الطلع بالتنبيت حتى الحصاد واتباع أسلوب أكثر دقة وعناية بالثمار خلال مرحلة نضجها وخطوات جنيها وتعقيمها وتنظيفها وتعبئتها وتغليفها وخزنها تحت الظروف البيئية للمنطقة ليستفاد منها. «الأيام الحقلية تمثل حلقة تواصل عملية مع المزارعين إضافة إلى التواصل الدائم معهم عبر الزيارات الحقلية المستمرة التي ينفذها المرشدون». من جانبه, حث رئيس جمعية النخلة التعاونية وليد العفالق جميع المزارعين على الالتزام بإرشادات هيئة الري و الصرف بالأحساء لضمان سلامة المزروعات من الأمراض التي قد تصاب بها جراء موجات الغبار المتكررة طوال فصل الصيف ، كما أن التزام المزارعين باتباع طريقة التنقيط في ري مزروعاتهم و الذي يوفر 80 بالمائة من كمية المياه المستهلكة في طرق الري العادية من شأنه أن يوفر الكمية التي يحتاجها الزرع مع الحفاظ على المياه، ومع أن كثيرا من المزارعين قد أبدوا تجاوباً في الالتزام بإرشادات الهيئة في اتباع نظم الري الحديثة إلا أن كثيرا من المزارعين لم يتجاوبوا بعد. من جهة أخرى وضمن البرامج الهادفة إلى تحسين جودة التمور المنتجة محليا فقد نفذت إدارة الإرشاد بيئة الري والصرف بالأحساء يوم الحقل وذلك باستضافة عدد من المزارعين في المزرعة التجريبية (جليجلة) والتعريف العملي لهم على طريقة خف عذوق النخلة والرش الوقائي عن حلم الغبار وتكييس العذوق خلال شهر مايو للحافظ على جودة الثمار المنتجة وتجنيبها آثار غبار الموسم وعوامل البيئة الأخرى وقد تجاوب عدد من المزارعين مع الدعوة لحضور هذه الفعالية والتي أطلقت من الهيئة ومركز أبحاث النخيل والمديرية العامة للزراعة بالأحساء كلا في نطاق خدماته حيث ستقوم الهيئة بتوجيه الدعوة للمزارعين في داخل الواحة بينما تتولى المديرية العامة للزراعة ومركز أبحاث النخيل بتغطية المزارع في منطقة السيفة والغويبة والبريقة. ويأتي تنفيذ يوم الحقل هذا ضمن سلسلة من اللقاءات العملية مع المزارعين ضمن برنامج زمني يغطي كل موسم إنتاج التمور في الأحساء تشمل موسم جني وفرز التمور في نهاية شهر سبتمبر وكذلك عملية تبخير وتخزين التمور خلال شهر أكتوبر وكذلك الأعداد للموسم المقبل بالتسميد وتهيئة الأرض في شهر ديسمبر إضافة إلى تلقيح النخل في نهاية شهر فبراير المقبل. هذا وقد وزعت على الحضور من المزارعين النشرات الإرشادية، وأكد مدير إدارة الإرشاد بالهيئة المهندس علي البوورثان إن الأيام الحقلية تمثل حلقة تواصل عملية مع المزارعين إضافة إلى التواصل الدائم معهم عبر الزيارات الحقلية المستمرة التي ينفذها المرشدون وكذلك الاتصال الهاتفي لتلقي الإرشادات اللازمة لأعمال الزراعة والري وهو الرقم الإرشادي 0591180080.