افتتح صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء بمقر المهرجان خلف أمانة الأحساء بالهفوف اليوم حفل مهرجان التمور الأول بالمنطقة بعنوان" للتمور وطن" بحضور عدد من المسؤولين في الإدارات الحكومية والقطاع الخاص. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا وثائقيًّا يحكي تاريخ الأحساء الزراعي، ومكانتها وشهرتها بأشجار النخيل، والتمور بأنواعها، وما تتميز بها المنطقة من زراعة متنوعة، واهتمام الدولة وما تقدمه من دعم ورعاية، وبرامج تشجيعية لدعم الاستثمار الزراعي، وشراء الدولة لمحصول التمور بعوائد مجزية. ثم ألقى وكيل الأمين للخدمات بأمانة الأحساء المهندس عبد الله العرفج كلمة اللجنة المنظمة للمهرجان رحب فيها بمحافظ الأحساء والحضور، مفيداً أن الأمانة عملت بالشراكة مع هيئة الري والصرف، وغرفة الأحساء، وعدد من القطاعات الحكومية، على رسم الخطط الإستراتيجية لإقامة المهرجان في نسخته الأولى، الذي يصادف فترة جني التمور، تحت شعار" للتمور وطن" مبيناً أنه تم تشكيل اللجان التنفيذية للمهرجان ليُسهم أعضاؤها بخبراتهم وجهودهم في الإعداد للمهرجان وبرامجه وفعالياته المختلفة. وأضاف أن الأمانة حرصت على هذه الرعاية ودعم المزارعين في الحفاظ على الاستدامة الزراعية في الواحة ،وإكرام النخلة باعتبارها موروثاً زراعياً، وأنه بحسب إحصائيات خبراء وباحثين أن إنتاجية المملكة للتمور تُقدر بحوالي مليون طن سنوياً تُجنى من مساحات مُقدرة ب 172 ألف هكتار بمعدل 6.2 طن للهكتار الواحد , الأمر الذي يُعطي دلالة واضحة على أهمية التمور، وما تُسهم به في تنمية الصادرات الزراعية للمملكة وتوفير العديد من فرص العمل في مجالات الإنتاج والتسويق والتصنيع. وأشار العرفج أن تنظيم مهرجان الأحساء للنخيل والتمور يهدف إلى توسيع النطاق التسويقي لتمور الأحساء وجذب القوة الشرائية وتنظيم آليات البيع، إضافةً إلى تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور ومنتجات النخلة، وتبادل الخبرات وتقوية الروابط بين المزارعين ومُنتجي ومُصنعي التمور. إلى ذلك ألقى مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء بالإنابة المهندس أحمد الجغيمان كلمة قال فيها " إن الأحساء تعيش اليوم عرسا يتوج فيه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي فرحة الجميع بانطلاقة مهرجان التمور " للتمور وطن" الذي يتنظر فيه المزارعون عائداً يدعم نشاطهم ويحقق استدامتهم في هذا الوطن، حيث أن المزارع يحظى بالدعم والرعاية من القيادة الرشيدة، وصولاً إلى نطاق تسويقي ذا مردود إيجابي، و الشراكة الفعلية والحقيقية بين مختلف القطاعات المعنية بإنتاج التمور"،مبيناً أن وزارة الزراعة تبارك هذه الخطوة وتعمل على دعمها، معبراً عن سعادته بالاحتفال بالنسخة الرابعة لتكريم المزارعين المتميزين. // يتبع //