اتهم مؤسس التيار السلفي داعية الاسلام الشهال "النظام السوري وحلفاءه من جماعات ميشال سماحة بالوقوف وراء تفجيرات طرابلس والضاحية". وقال ل"النهار" اللبنانية ان "علاقة واضحة تربط هذه التفجيرات الهادفة الى عرقنة لبنان". وسأل الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله: "هل فجر التكفيريون أنفسهم بناسهم في طرابلس؟"، في إشارة الى اتهام نصرالله جماعات تكفيرية بالوقوف وراء انفجار الرويس". ودعا الشهال مناصري التيار السلفي وجميع اهل طرابلس الى "ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ردات الفعل التي يريدها مرتكبو الجريمة الذين يهدفون الى خدمة المشروع الصفوي الاسرائيلي". وقال: "لا يجب ان تكون ردات الفعل في اتجاه جبل محسن لأن رفعت عيد هو حجر صغير في المشروع المؤامراتي الكبير الذي سنحطمه، فنحن لن نركع لبشار الاسد ولا لحسن نصرالله". وطالب المسؤولين والاجهزة الامنية بالانحياز للحق والعدالة، وحمل على "الفوج الرابع في الجيش الذي يمثل مؤسسة مخطوفة، وهو بذلك يدفع الناس الى تحقيق الأمن". 60 كيلو متفجرات وفي السياق, نسبت "النهار" لمصادر مطلعة ومواكبة للتحقيق الجاري في الانفجار الذي استهدف الجمعة منطقة دوار ابو علي في طرابلس، انه ناتج عن سيارة مفخخة من نوع "جيب" رباعية الدفع محمّلة بكمية من المتفجرات تعادل 60 كيلوغراماً من مادة ال"تي.ان.تي"، وقد عثر على محركها. تقرير استخباري غربي وكان تقرير أعدّته أجهزة مخابرات غربية قال, إن إدارة الصراع السني الشيعي في لبنان، وتقنين الصدامات المذهبية فيه، واقتصارها على جبهات متباعدة، لن تصمد أكثر من شهر او شهرين على الأكثر، قبل أن تتحول إلى انفجار عام وواسع. ويقول محللو الأجهزة الأمنية الغربية إن الأزمة ستنتقل بسرعة اكثر مما كان منتظراً من سوريا الى لبنان، وإن لبنان سيدفع الثمن، وإن قراراً إقليمياً عربياً، يسعى الى الاقتصاص من حزب الله بعد تدخله في سوريا . وتشير التحليلات الأمنية والدبلوماسية الغربية الى أن قرار السلم والحرب في لبنان، لا يزال بيد الطرف الأقوى سياسياً وعسكرياً، اي حزب الله. لذلك فإن مدى استجابته عسكرياً وسياسياً، او استعصائه على محاولات جره الى حرب طائفية ومذهبية، من شأنه أن يلعب دوراً محدداً في حماية لبنان من العدوى السورية او التسليم بها. ويقول دبلوماسي فرنسي عائد من بيروت إن تصاعد الأخطار الأمنية والصدامات الطائفية برغم شدتها، لا تزال مع ذلك تحت خط التحكم، وأن حزب الله لم يتخذ حتى الآن قراراً بنقل المعركة التي يخوضها في سوريا، الى الداخل اللبناني. والأرجح، يضيف التقرير، ان بعض من تدخلوا في الماضي لتجنيب لبنان الصراع الأهلي، يقف اليوم في جبهة من يعملون على إشعال النيران فيه، وتصفية حسابات إقليمية على ساحته، وتغذية جماعات سلفية، وإشعال صراع شيعي سني. ومن دون عناصر لبنانية داخلية مركزية قوية قادرة على ضبط الصراع وإدارته، وتنفيس الاحتقان عبر تسويات محلية، تمنع الانفجار الشامل، من الصعب ان تكذب توقعات الأجهزة الأمنية الغربية. أوغلي يدين وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بقوة التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مدينة طرابلس في لبنان معرباً عن موقف المنظمة الثابت والرافض لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتدمر الممتلكات العامة والخاصة في أي مكان. وأوضح الأمين العام أن هذا العمل الإرهابي يشكل مصدر قلق بالغ للعالم الإسلامي داعياً الأطراف اللبنانية كافة إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية وأن تعود الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد والأفضل لحل كافة القضايا الوطنية والسياسية. وأكد أوغلي موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي التي يندد بقوة كل الأعمال الإرهابية والتطرف بجميع أشكاله وتجلياته وترفض رفضا باتا كل مصوغات وتبريرات الأعمال الإرهابية. واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء التفجيرين بسيارتين مفخختين مما اوقع 42 قتيلا الجمعة في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. مشروع فتنة أسدية وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان: "لقد رسم تفجيرا طرابلس وتفجير الضاحية الجنوبية قبل أيام، ملامح مشروع فتنة يسعى نظام بائد مجرم إلى إيقادها، في محاولة لتوريط من لا ذنب لهم في صراع محموم، لا طائل منه سوى الاقتتال، سيجر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار". واضاف ان تلك الحالة "حذر الائتلاف مراراً منها، وشدد على ضرورة تلافيها، نظراً لكونها ستأخذ بلبنان والمنطقة إلى شفير الهاوية". من جانب آخر حمل الائتلاف الوطني السوري الحكومة اللبنانية "جزءاً كبيراً من المسؤولية في فتح أبواب واسعة أمام عنف يعبر من لبنان إلى سوريا، مقدماً الدعم لنظام مستبد ضد إرادة الشعب السوري الحرة، وزارعاً الفرقة والصراعات داخل المجتمع اللبناني، في مغامرة طائشة لن تحمد لها عاقبة في المستقبل القريب".