يحتفي الرياضيون هذا المساء بتشريف سمو ولي العهد "حفظه الله ورعاه" للمباراة النهائية التي ستكون مختلفة عن النهائيات السابقة شكلا ومضموما خصوصا وأنها تجمع قطبي العاصمة الهلال والنصر للمرة الأولى في تاريخ هذه المسابقة.. ورعاية سموه الكريم لهذا العرس الرياضي الكبير وتواجده بين أبنائه الرياضيين ما هو إلا تأكيد على الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي توليه القيادة للقطاعين الشبابي والرياضي.. وعندما نتحدث عن المباراة فإنها مباراة ليست ككل المباريات، لا من حيث احتدام التنافس بين الفريقين الجارين ورغبتهما في معانقة الذهب ولا من حيث المتعة والإثارة التي لا تحضر إلا في مباريات الكبار ولا من حيث الحضور الجماهيري الذي سيملأ مدرجات درة الملاعب ولا من حيث الصخب الإعلامي المرافق لها.. وبعيدا عمن سيتوج باللقب، فإن الجماهير العريضة بمختلف انتماءاتها ستكون على موعد مع المتعة والإثارة التي طال انتظارها والتي أتمنى أن تعود معها هيبة الكرة السعودية وبريقها الذي خفت في الآونة الأخيرة.. فالهلال الطرف الثابت في معظم البطولات وصاحب الرقم القياسي في هذه البطولة وحامل لقبها لن يرضى بغير الفوز والتتويج باللقب الذي من خلاله سيستعيد توازنه ويُعيد البسمة لعشاقه بعد تراجع مستوياته في الآونة الأخيرة.. وفي المقابل فإن النصر الذي غاب عن ساحة المنافسة لفترة طويلة، بدأ هذا الموسم يستعيد هويته المفقودة وشخصيته كأحد أقطاب الكرة السعودية من خلال مستوياته الملفتة للنظر التي توجها ببلوغ النهائي، ويتطلع الليلة لملامسة الذهب لإعلان عودته القوية لمنصات التتويج عبر الباب الكبير.. وبعيدا عمن سيتوج باللقب، فإن الجماهير العريضة بمختلف انتماءاتها ستكون على موعد مع المتعة والإثارة التي طال انتظارها والتي أتمنى أن تعود معها هيبة الكرة السعودية وبريقها الذي خفت في الآونة الأخيرة.. ولأن الكأس واحدة فإن الفوز والخسارة أمر وارد، فالفائز أيا كان يجب أن يتعامل مع الفوز بمثالية ومنطقية ويعمل على تعزز إيجابياته في المرحلة المقبلة، أما الخاسر فإن الخسارة يجب أن لا تثنيه عن مواصلة العمل وتلافي السلبيات في القادم، ففقدان بطولة لم ولن تكون نهاية المطاف. أخيرا أتمنى أن تفي المواجهة المرتقبة بوعودها من كافة النواحي سواء الفنية أو التنظيمية سيما وأنها مشاهدة من المحيط إلى الخليج. [email protected]