تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم اليوم صوب جنوب أفريقيا لمتابعة نهائي كأس العالم الذي سيجمع المنتخب الإسباني الشهير ب" الماتادور" و نظيره الهولندي الشهير ب " الطواحين"، حيث ستقام المباراة على استاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرغ . و لا يختلف اثنان على أن تواجد منتخبي هولنداواسبانيا في نهائي المونديال أنه مستحقا، حيث لعبا طوال البطولة بأداء ورونق عالي توجوه بنتائج لافتة خصوصا الهولندي الذي فاز في جميع مبارياته، في حين كان الاسبان على موعد مع خسارة مفاجئة أولى امام سويسرا ولكن بعد ذلك شقت طريقها بنجاح صوب النهائي. وأيا كان الفائز في موقعة اسبانياوهولندا فإن الكأس العالمية ستبقى في الخزائن الأوروبية، بعد ان توجت بها ايطاليا قبل اربعة اعوام بفوزها على ضيفتها فرنسا بركلات الترجيح. وفشلت دول أميركا الجنوبية للمرة الثانية على التوالي في حجز مقعدها في النهائي، فيما اصبحت اوروبا امام فرصة مؤكدة للحصول على اللقب للمرة الاولى خارج القارة العجوز. وحرصت اميركا الجنوبية على التواجد في المباراة النهائية للمونديال من 1986 الى 2002 من خلال عملاقيها البرازيلي والارجنتيني، قبل ان تغيب عن النسختين الاخيرتين في المانيا 2006 وجنوب افريقيا 2010. وهي المرة الثامنة التي تغيب فيها منتخبات اميركا الجنوبية عن المباراة النهائية للمونديال بعد اعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006، فيما غابت عنها المنتخبات الاوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950. وتتقاسم المنتخبات الاميركية الجنوبية والاوروبية القاب النسخ ال18 للمونديال برصيد 9 القاب لكل منها. اميركا الجنوبية: البرازيل (5 مرات) والارجنتين (مرتان) والاوروغواي (مرتان). اوروبا: ايطاليا (4 مرات) والمانيا (3 مرات) وانكلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة)، ما يعني ان اوروبا ستتقدم على اميركا الجنوبية بفارق لقب بعد يوم الاحد. ويتطلع المنتخبان الاسباني والهولندي لتحقيق مجد طال انتظاره وهو الفوز بكأس العالم من أجل تدوين إسمهم في لائحة المنتخبات الفائزة بكأس العالم، حيث سيمنح أي منهم التتويج بهذا اللقب نيل هذا الشرف. وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب الإسباني إلى النهائي العالمي، وذلك على حساب نظيره الألماني حين هزمه في نصف النهائي بهدف دون رد، ليجدد فوزه بعد ان كان قد تغلب عليه في نهائي كأس اوروبا قبل عامين حيث توجت اسبانيا بلقبها الاول منذ 1964 لتفوز بكأس أوروبا للمرة الثانية في تاريخها. وعلى صعيد المنتخب الهولندي فهذه هي المرة الثالثة في تاريخه التي يبلغ فيها النهائي العالمي، وذلك بعد فوزه على الأورواغوي بنتيجة 3-2 ، وهذه هي المرة الاولى التي تصعد فيها هولندا للنهائي منذ 32 عاما وتحديدا منذ خسارتها امام الارجنتين 1-3 بعد التمديد عام 1978، والثالثة في تاريخه بعد خسارته نهائي 1974 امام المانياالغربية 1-2.