المواجهة القوية التي تجمع مساء اليوم بين القطبين الكبيرين النصر والاتحاد ضمن مباريات نصف النهائي لكأس الأمير الراحل فيصل بن فهد الرجل الذي وضع اللبنات الأولى لنهضة الكرة السعودية حتى باتت تحتل مكانها الريادي والقيادي على مستوى اكبر قارات العالم. هذه المواجهة تحمل أكثر من معنى وهي تجمع بين هذين الفريقين العريقين فالفريق النصراوي صاحب الأرض والجماهير يدخل المباراة وهو يحمل بين طياته لقب البطولة وتبعا لذلك فهو يسعى للدفاع عنه والمحافظة على مكتسباته الكبيرة التي حققها في الموسم الماضي والتي أعادته إلى دائرة الأضواء بعد سبع سنين عجاف كان فيهن بعيدا عن منصات التتويج وهو يريد التأكيد على أنه قد حقق البطولة في العام الماضي أمام الهلال بجدارة لاعبيه وسعيهم الدؤوب وجدارتهم بإسقاط الهلال وليس خبط عشواء أو ضربة حظ, والفريق المونديالي فريق الاتحاد العنيد ابتعد عن الفوز بكأس فيصل لعدة سنوات وخرج الموسم الماضي صفر اليدين من كل بطولات الموسم الأربع كما انه خرج من البطولات الخارجية خاوي الوفاض ومن هذا المنطلق فهو سيسعى جاهدا لكي يكون في الصورة ويصل إلى المباراة النهائية لكي يكون له تواجد مشرف في النهائي المثير سواء كان ذلك أمام الهلال أو الشباب فالأمر سيان دون شك عند الاتحاديين وأمام طموحات النصراويين في المحافظة على اللقب ورغبة الاتحاديين في العودة لمغازلة هذه البطولة المحببة إلى نفوس كل الرياضيين بحكم أنها تحمل اسم الراحل المقيم الأمير فيصل بن فهد فإن الجماهير ستكون موعودة الليلة بمشاهدة مباراة شيقة في كرة القدم تتوافر لها كل عوامل المتعة والإثارة والتشويق لاسيما وان خطوط الفريقين النصر والاتحاد تضم بين صفوفها نخبة من اللاعبين المتميزين سواء كانوا محليين أو أجانب مما يعطي بعدا آخر للمنافسة القوية الشرسة لخطف بطاقة النهائي الثانية والتي يصعب على أي مراقب أو محلل فني أن يحدد هوية الفريق الذي سيصل إلى النهائي من بين هذين العملاقين اللذين تمرسا في مثل هذه المباريات ويمتلكان ثقافة المباريات الحاسمة والنهائيات وإن كان هنالك مايمكن أن يجعل كفة الفريق النصراوي أكثر ترجيحا في لقاء الليلة فهو عامل الأرض والجمهور الذي يحسب لصالح الفريق النصراوي الذي ندرك كلنا انه يمتلك جماهيرية عريضة تسد عين الشمس ماشاء الله وهي قد تلعب دور اللاعب الثاني عشر في هذه المباراة المصيرية وهذا لاينفي أن لفريق الاتحاد العريق جماهيريته العريقة في كل مدن المملكة وهي قطعا ستكون حاضرة وبكثافة في ملعب المباراة ولكنها قطعا لن تكون في مستوى جماهيرية صاحب الأرض فهل تلعب جماهير النصر دور السنيد القوي في لقاء الليلة وتمارس دورها في شحذ همم لاعبيها وصولا إلى الفوز الذي سيقود الفريق إلى منصة التتويج في الطريق للدفاع عن لقبه والمحافظة عليه بعد القطيعة الطويلة بين النصر والبطولات أم يلغي لاعبو الاتحاد دور الجماهير النصراوية ويقولون كلمتهم ويعودون ببطاقة التأهل إلى عروس البحر في انتظار موقعة النهائي الأكثر إثارة !؟