المقاصف المدرسية تحولت الى «صداع وقلق مزمن» في رؤوس أولياء الأمور بعد تكرار مخالفاتها في عدد من المدارس وهو ما دفع عددا منهم لمطالبة وزارة التربية والتعليم بالمبادرة إلى إسناد إدارة المقاصف المدرسية إلى شركات متخصصة تقوم بتوفير الغذاء الصحي والمناسب للمدارس بشكل يومي والعودة لنظام الوجبات الغذائية الصحية التي كانت تقدم مجانا للطلاب والطالبات في السابق لضمان غذائهم الصحي أثناء الدوام المدرسي .. خاصة ان فصل الشتاء يتطلب مزيداً من الطاقة.. وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية قد اطلقت تحذيرات من بيع مواد غذائية أو غيرها للطالبات بأسعار مرتفعة داخل المدارس من قبل إدارة المدرسة أو المعلمات أو الطالبات وضرورة التقيد بالتعليمات المتعلقة بهذا الخصوص ونوهت إلى أن المديرية ستقوم بمتابعة أية مخالفة والتحقيق فيها، وجاءت هذه التحذيرات بعد ازدياد شكاوى أولياء أمور بقيام بعض المدارس ببيع سلع ومواد غذائية بأسعار أعلى من ثمنها بالأسواق، وشددت ادارة التربية والتعليم على عدم السماح للمعلمات أو الطالبات بالاتصال بمخابز أو مطاعم لطلب أغذية خلال الفسحة ويعد ذلك خرقا للتعليمات. تقول «غيدا علي» طالبة بالمرحلة المتوسطة: اغلب الطالبات لا يتناولن أي وجبة غذائية في المدرسة لأن المقصف المدرسي لا تباع فيه وجبات لذيذة أو صحية وحتى العصائر التي تباع ما هي الا مشروبات تحتوي على السكر والملونات لذلك عزفت الطالبات عن الشراء من المقصف المدرسي. اغلب الطالبات لا يتناولن أي وجبة غذائية في المدرسة لأن المقصف المدرسي لا تباع فيه وجبات لذيذة أو صحية وحتى العصائر التي تباع ما هي الا مشروبات تحتوي على السكر والملونات لذلك عزفت الطالبات عن الشراء من المقصف المدرسي.وتقول طالبة اخرى «مريم البوري» نحن الطالبات نحسد المعلمات كونهن يستطعن ان يتناولن فطوراً صحياً ولذيذاً ويأتيهن طازجاً من المخبز حيث تقوم المعلمات بتجميع طلباتهن والاتصال على احد المخابز ويقوم بتوصيل طلبهن والطالبات اللاتي لديهن علاقة وطيدة بالمعلمات يستطعن ان يقمن بالطلب معهن وهذا يجعل بعض الطالبات يحظين بفطور صحي دون غيرهن من زميلاتهن. ويشير الطالب «رضا اليوسف» يدرس في المرحلة الابتدائية ان مدرستنا قريبة من بوفية تبيع شتى انواع السندوتشات ساخنة من فلافل وبيض وزعتر وعصائر طازجة متنوعة لذلك نرغب بالشراء من البوفية ولا نحبذ الشراء من المقصف المدرسي كونه لا يباع فيه اطعمة لذيذة. ويرى احدى اولياء الأمور ان الطلاب والطالبات لا يرغبون بالشراء من المقاصف المدرسية التي لم تتغير ويطرأ عليها أي تحديث في اسلوب البيع ولا الأصناف المباعة بل ان المواد الغذائية تباع بضعف قيمتها الأصلية التي تباع في البقالات لذلك يبقى الكثير من الطلاب والطالبات خاصة بدون فطور اثناء الدوام المدرسي لعدم رغبتهم بالشراء من المقصف، ولماذا لا تحرص وزارة التربية والتعليم على صحة الطلاب والطالبات وتوفير وجبات الإفطار مجانية كالسابق ليتناولها الجميع على الاقل في فصل الشتاء حيث يحتاج ابناؤنا المزيد من الطاقة. الحماد: لائحة المقاصف مستوفاة لكافة الاشتراطات الصحية كشف خالد الحماد المتحدث الإعلامي بادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أنه تم التعميم وتبليغ جميع مدارس المنطقة وذلك ضمن آلية تشغيل المقاصف المدرسية للعام الدراسي الحالي وبحسب اللوائح الوزارية يسمح ببيع المشروبات الساخنة للمرحلتين المتوسطة والثانوية في فصل الشتاء مع مراعاة عدم تضرر الأطفال في المرحلة الابتدائية من جراء حمل العبوات الساخنة حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات وتم تطبيقه من قبل الشركة المتعهدة، وتم تقديم الشاي والحليب وبأسعار مناسبة مع استعداد المتعهد لتوفيرها في المدارس حسب طلبها ورغبتها، أما عن أسعار المعجنات فتباع الفطيرة بريال واحد فقط ما عدا بعض الأحجام الكبيرة بريالين، وأوضح أن لائحة المقاصف المدرسية مستوفاة لكافة الاشتراطات الصحية ويتم تحديثها في كل عام.