كشفت القناة المحلية في مستوطنة (كريات شموني) على الحدود مع سوريا عن حركة نشطة للدبابات والمدرعات والتواجد العسكري الإسرائيلي المكثف على الحدود مع سوريا. ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري مسئول قوله «إنه خلال الأسابيع الأخيرة ظهر تزايد في عدد الحوادث التي تقع بالقرب من الحدود والتي من خلالها يحاول عدد من المواطنين السوريين الاقتراب من السياج الحدودي بهدف جمع معلومات استخبارية. وتشير التقديرات في جيش الاحتلال إلى انه في حال سقوط نظام بشار الأسد فإن ذلك سيؤدي إلى وجود المزيد من الجماعات المسلحة على طوال حدود هضبة الجولان السورية الأمر الذي يزيد من القلق في صفوف جيش الاحتلال والذي أجرى مؤخرًا تعزيز التواجد العسكري في المنطقة معلنًا أنه في أقصى حالات التأهب على الحدود السورية. يُشار إلى أن جيش الاحتلال كان قد أطلق النار السبت تجاه مواطن سوري حاول الاقتراب من الحدود مع «إسرائيل» محاولًا قطع سلسل وحواجز حديدية للتسلل إليها مما أدى إلى إصابته بجراح متوسطة نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في سوريا. ونقلت صحيفة «هارتس» أمس الاحد ان اسرائيل استكملت تطوير منظومة صواريخ حيتس 2 التي صمّمت لاعتراض الصواريخ الايرانية بعيدة المدى بحيث تكون قادرة على اعتراض الصواريخ متوسطة المدى التي قد يطلقها حزب الله وسوريا. وقال مصدر عسكري اسرائيلي كبير ان اسرائيل تطور درعها الصاروخية من طراز حيتس 2 في «سباق» تدعمه الولاياتالمتحدة ضد ايران وسوريا واعداء اقليميين آخرين. وأضاف المسؤول انه يجري نصب الجيل الجديد من «بلوك 4» من الصواريخ الاعتراضية الموجّهة واجهزة الرادار والتكنولوجيا لجعل «حيتس» يتزامن مع الانظمة الامريكية ضمن بطاريات اسرائيلية تم نشرها وهي عملية ستستغرق عدة اسابيع. وقال المسؤول عن صاروخ «حيتس» إن «الدقة والمدى سيكونان اكبر» ويعمل نظام «حيتس» منذ عام 2000 وهو مصمّم لتفجير الصواريخ القادمة على ارتفاعات كبيرة بما يكفي لتدمير الرؤوس الحربية غير التقليدية بأمان. واضاف المسؤول «انه جزء من السباق التكنولوجي في المنطقة». وهدّدت اسرائيل بشن هجوم وقائي على البلدين وهو احتمال يمكن ان يثير حربًا اوسع ويتشابك مع جهود واشنطن لحل الازمة دبلوماسيًا. ووزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وشركة بوينج الامريكية شريكتان في «حيتس» وهو استثمار تأمل ادارة الرئيس باراك اوباما ان يساعد في عدم قيام اسرائيل بتحرك. وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الاسبوع الماضي ان «حيتس» مثل صاروخ اسرائيلي اعتراضي للصواريخ القصيرة المدى (القبة الحديدية) «مصمّم لمنع الحروب». وأوردت صحيفة (هأرتس) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقد خلال مداولات مغلقة تجري حول الملف النووي الإيراني أداء ممثلي الدوائر الأمنية ملمحًا إلى أنهم يتخذون مواقف أكثر حذرًا مما يجب ولا يعبّرون عن تصوّراتهم بصورةٍ موضوعية. وأكد أنه لا يخشى من تشكيل لجنة تحقيق في أعقاب ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة لإيران. وأضاف إنه يفضل قيام الولاياتالمتحدة بتوجيه هذه الضربة لإيران لكنه رأى أن واشنطن غير مستعدة في المرحلة الحالية لتفعيل الخيار العسكري ضد طهران. وبيّنت صحيفة “هآرتس” في موقعها على الشبكة أمس الأحد، أن موضوع توجيه ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الامريكية، بات موضوعًا للنقاش العلني في إسرائيل بشكل يوحي بأن اتجاه إسرائيل نحو استخدام الحسم العسكري بات شبه مفروغ منه خاصة تحت قيادة نتنياهو. ولفتت الصحيفة إلى أنه صدرت خلال ال 72 ساعة الأخيرة تصريحات لثلاثة من رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أعلن اثنان منهم معارضتهم لضرب إيران في التوقيت الحالي ودون موافقة أمريكية. فقد تطرّق الجنرال أهرون زئيفي فاركاش في مقابلة مع القناة الثانية إلى الضربة العسكرية ضد إيران باعتبارها خطوة قادمة بدون أي شك، متحفظًا في الوقت نفسه من المصطلح الذي أعلنه براك وسمّاه «بحيز الحصانة» الذي يحمي الوصول إليه إيران من الضربة العسكرية. وقال زئيفي إنه سيكون أمام إسرائيل متسع من الوقت لضرب إيران حتى بعد الموعد الذي يتحدث عنه باراك، كما ألمح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين في لقاء مع القناة الأولى إلى أن الهجوم الإسرائيلي ضد إيران بات قريبًا ،مبينًا هو الآخر، بحسب الصحيفة، أنه لا يعتقد هو أيضًا بوجود ضرورة ملحّة لتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية خلال وقت قصير. وبيّنت الصحيفة أن فاركاش ويادلين لا يملكان سببًا لتصفية حسابات مع نتنياهو وبالتالي فإن مواقفهما المعلنة قد تكون تهدف حقًا لتحذير الحكومة الإسرائيلية من التسرع وبالتالي لا يمكن الاستخفاف بتصريحاتهما أو اتهامها بالعمل بدوافع غير موضوعية أو مهنية. واعتبرت الصحيفة في هذا السياق أن نتنياهو بات يعمل الآن ضد دائرتين معارضتين لموقفه، الأولى داخلية وتتمثل بمعارضة قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والثانية خارجية وتتمثل بالضغوط الهائلة التي تمارسها الولاياتالمتحدة على نتنياهو لثنيه عن توجيه ضربة عسكرية قبل موعد الانتخابات الأمريكية القادمة.