كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن حالة القلق الحاد تزداد بشدة فى إسرائيل من احتمال محاولة حزب الله نقل الأسلحة المتطورة بما فيها صواريخ «أسكود» من سوريا إلى لبنان فى حال سقوط نظام بشار الأسد. وحسب الصحيفة ينبع القلق من التقارير التى تفيد بأن الأسد بدأ يفقد السيطرة على القدرات العسكرية بما فى ذلك قاعدة الدفاع الجوى التى سيطر عليها الثوار السوريون فى وقت سابق من هذا الأسبوع. ويعتقد الجيش الإسرائيلى بأن سوريا خصصت عدداً من صواريخ أسكود الأكثر تطوراً فى ترسانتها العسكرية لحزب الله عام 2010 ولكن بقيت هذه الصواريخ فى مخازن داخل القواعد العسكرية السورية ولم تنقل للحزب. وحتى الآن يقدر الجيش الإسرائيلى بأنه سيتم نقل الصواريخ إلى لبنان فى حال اندلاع حرب مع إسرائيل ولكن ليس قبل ذلك بهدف منع توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى حزب الله. وعلى الرغم من ذلك، قالت معاريف: إن سوريا الآن فى خضم انتفاضة شعبية وهناك قلق من أن حزب الله قد يحاول نقل هذه الصواريخ فى وقت قريب إلى لبنان لمنع وقوعها فى أيدى الثوار السوريين. وأضافت معاريف: إنه فى حال حدثت عملية النقل، ستسعى إسرائيل لتكون على معرفة بذلك، وسوف يكون على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر ما إذا كان ينبغى مهاجمة أو اعتراض عملية النقل أو تجاهلها لمنع أن تؤدى ذلك إلى خلق حرب شاملة مع حزب الله وسوريا. وأضافت الصحيفة العبرية أنه أيضاً يمكن لغارة إسرائيلية على سوريا أن توفر فرصة للأسد لاستخدام إسرائيل ككبش فداء، وحرف الأنظار عن حملته العنيفة ضد شعبه إلى العنف الإسرائيلى، ومن ناحية أخرى فإن تسليم صواريخ أسكود إلى حزب الله سيعطى للحزب دفعة كبيرة لزيادة قدراته العسكرية. وفى غضون ذلك، كشفت معاريف أن سلاح الجو الإسرائيلى يستعد لاستقبال صواريخ «حيتس» الاعتراضية التى من شأنها أن تكون مجهزة بشكل أفضل لاعتراض صواريخ الأسكود التى تمتلكها سوريا وكذلك صواريخ «شهاب» الإيرانية.