اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه عندما تدخل منظومة صواريخ «حيتس» (السهم) المضادة للصواريخ البالستية الخدمة العملية «ستتغير صورة الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة، ما سيتيح لإسرائيل التوصل إلى تسوية سياسية مستقرة من خلال إبداء قدر أكبر من المرونة مع الحفاظ على قوة ردعها». وقال في كلمة ألقاها في «مؤتمر إسرائيل للطيران والفضاء» أمس إنه يجب عدم تفويت الفرصة لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين للشعبين، وأيضاً عدم إهمال الساحة السورية «ومحاولة إبعاد سورية عن دائرة الدول المتطرفة». على صلة، أفادت صحيفة «هآرتس» أمس أن ثمة رضى في المؤسسة الأمنية من وتيرة التقدم في مشروع «القبة الحديد»، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تعمل الصناعات العسكرية الإسرائيلية على تطويرها لاعتراض القذائف والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى (4-70 كلم). وأضافت أنه سيتم اختبار المنظومة قريباً. وتأمل المؤسسة الأمنية في أن تدخل هذه المنظومة الخدمة العملية في غضون عام لتتمكن من نصبها في الحدود مع غزة واختبار قدرتها على اعتراض قذائف القسام. وتقول الصناعات العسكرية إن المنظومة الجديدة ستكون قادرة أيضاً على اعتراض قذائف الكاتيوشا من لبنان أو صواريخ «فجر» و «غراد» الإيرانية التي تقول إسرائيل أنها في حوزة «حزب الله» في لبنان. وتم حتى الآن استثمار نحو 230 مليون دولار في المشروع لإنتاج بطاريتي صواريخ وعدد محدد من الصواريخ المعترضة. وتقدر كلفة كل صاروخ اعتراضي من هذه المنظومة ب50 ألف دولار.