كثيرون من المتعاملين لا يدركون أنه يجب عليهم أن يتعلموا كيف يصطادون لا أن يأكلوا فقط، وذلك يعني أن عليهم تعلم الأسس الصحيحة للتعامل مع أسواق المال والعملات وغيرها قبل الدخول إلى تلك الأسواق. إن التحليل الفني من أبسط أنواع التحليل تعلما حيث يحتاج بعض التركيز في فهم ما تعنيه المقاومات والدعومات كما هي بعض النماذج السعرية وبعض المؤشرات المهمة، بينما قراءة قائمة مالية واحدة لعمل تقييم مالي تحتاج من الوقت الكثير، فأيهما أفضل أن نبدأ به ؟ اليورو مقابل الاسترليني منذ افتتاح الشمعة الشهرية لزوج اليورو مقابل الجنيه الاسترليني عند مستويات 0.8335 والاتجاه الهابط واضح عليه، وهو فعلا ما حدث حيث هبط بما يقارب الخمسة وثمانين نقطة حيث تقع نقطة إغلاقه الأخير عند مستويات 0.8250 ما يرجح استمرار هبوطه للوصول إلى مستويات الدعم الرئيسي الأول عند مناطق 0.8186 الواقعة على حاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري، والتي إن اخترقها فمستويات الدعم التالي تقع عند مستويات 0.8060 ومن ثم تأتي مستويات 0.7805 الواقعة على حاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه. بالنسبة للمقاومة الأولى حاليا فتقع عند مستويات 0.8504 ومن ثم مستويات 0.8567 الواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة أيضا. ويشير مؤشر ال MACD على الإطار الزمني الشهري إلى ترجيح الخيار الهابط حيث إنه بدأ انخفاضه بشكل بسيط وذلك تحت مستوى خط الصفر مما يدفع المتعاملين للتخوف من الشراء حتى عند مستويات الدعم الرئيسية مما يقلل من مستويات الطلب ويرتفع بذلك العرض مما يؤدي لمزيد من الهبوط وهو ما تم ترجيحه أعلاه. بقي أن نشير إلى أن المناطق الحالية ليست مناطق دخول أو خروج حيث إن الأسعار ليست عند مستويات دعم أو مقاومة رئيسية والتي ينخفض عندها مستويات المخاطرة إلى أدنى مستوى لها وذلك بسبب أمر وقف الخسارة الذي لابد أن يتمركز دون مستويات الدعم أو فوق مستويات المقاومة ببضع نقاط وهنا يجب أن نؤكد على أن اختيار تلك المستويات يحتاج الكثير من الخبرة والدقة في العمل. اليورو مقابل الين لم يستطع اليورو أن يصل إلى مستويات مقاومته الأولى الرئيسية له أمام الين الياباني والواقعة على مستويات 114.23 ين لكل يورو والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري بل وصل فقط إلى مستويات 111.12 خلال تداولات الشهر الحالي والتي ارتطم عندها بحاجز بيع شرس دفع به للتراجع إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 105.92 ين لكل يورو لينهي أول أسبوعين من التداولات على تراجعات بلغت قيمتها خمسمائة نقطة وهو ما نسبته 4.5 بالمائة من قيمة افتتاحه الأسبوعي عند مستويات 110.92، وعليه فإن الدعم الأول للزوج يأتي عند مستويات 105.62 يليها مباشرة مستويات 99.52 ين لكل يورو واحد وهي أدنى مستوى إغلاق شهري في الإحدى عشرة سنة السابقة والتي إن كسرها فإنه سيتجه لأدنى قاع له بذات الفترة وهي عند مستويات 97 ين لكل يورو، أما المقاومات الحالية فتبدأ عند مستويات 111.41 ومن ثم مستويات المقاومة التي ذكرناها في مطلع تحليلنا السابق الحالي. والهبوط الأخير ولخمسمائة نقطة في أسبوعين كان ردة فعل للصعود المتتالي لثلاث شمعات شهرية متتالية، وأفضل مستويات الدخول تأتي عند مناطق الدعم الرئيسي الأول مع مراعاة عدم نسيان وضع أمر لوقف الخسارة دون مستويات الدعم ببضع نقاط أو مع ما يتناسب مع إدارة المخاطر التي يتبناها المتعامل في تداولاته. الدولار مقابل الين انخفض الدولار الأمريكي أمام الين الياباني ما قيمته 200 نقطة خلال تداولات الأسبوعين الماضيين، حيث افتتحت الشمعة الشهرية الحالية عند مستويات 83.01 وبدأت عملية الانخفاض المتذبذب المائل إلى الهبوط إلى أن وصل في تداولاته إلى مستويات 80.56 قبل أن يتم تدارك الأمر سريعا من قبل المتعاملين ويتمكنوا من تحقيق ثلاث إغلاقات إيجابية نوعا ما ولكن ما حصل في الجلسات الثلاثة الأخيرة لم يكن سوى تقليص للخسائر وهو فعلا ما حدث، تأتي مستويات الدعم الرئيسي للزوج عند مناطق 80.56 والتي يعتبر كسرها مفتاح الهبوط إلى مستويات 80.10 ين لكل دولار، وهو غالبا ما سيحصل خصوصا وأن السعر فشل في العودة أعلى من مستويات مقاومته الرئيسية حاليا عند مستويات 81.06. وما يبدو مريحا بعض الشيء هو اختراق الأسعار لنقطة السار التي تتميز عن غيرها من مؤشرات، وسوف نشرحها فيما بعد، أما بالنسبة لعقود البيع فمن الأفضل أن تكون عند مستويات 84.16 أي من القرب من أعلى نقطة تم الوصول إليها خلال تداولات العام الحالي والتي يجب أن تترافق مع أمر لوقف الخسارة يكون فوق المستوى ببضع نقاط أو كما قلنا سابقا بحيث يتناسب مع قدرة الحساب على تحمل التراجعات بالإضافة لما يتناسب مع الإدارة المالية والمخاطرة التي يتم اتباعها في التعامل مع السوق وخصوصا أسواق العملات لما تملك من خطورة عالية خصوصا عندما يستخدم المتعامل رافعة مالية عالية جدا. نشاط الذهب أغلقت أسعار أونصة الذهب عند مستويات 1655 دولارا وذلك بعد فشله في كسر مستويات الدعم الرئيسي الحالي له والواقع على مستويات 1627 دولارا للأونصة والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والمستمرة منذ الشهر العاشر من العام 2008 وساعد الفشل في الكسر بدفع البعض من المتعاملين إلى الإقدام على الشراء الحذر مع أوامر لوقف الخسارة دون مستويات الدعم الرئيسي المتمثل بحاجز الفايبوناتشي أعلاه، ومن الممكن أن يكون أيضا مستويات الدعم الرئيسي الذي يأتي عند ذات المستويات والمتمثل بخط الميل السعري الصاعد والمستمر على طول تلك الفترة. والهدف الحالي يتمثل في المحافظة على الدعم الحالي وإن حدث ذلك فإن الأسعار ستستهدف مستويات المقاومة الأولى للسعر والواقعة على مناطق 1790 دولار للأونصة قبل أن يصل إلى مستويات 1802 والتي ستكون الأخيرة قبل الوصول إلى مستويات القمة الكبرى الواقعة على مناطق 1920 دولار لكل أونصة. كما أن مؤشر ال MACD الواقع على الرسم البياني الأسبوعي يشير إلى اقترابه من مستويات خط الصفر ومحاولته لكسر تلك المناطق ولكن هل يستطيع أن ينعكس الاتجاه بهذه السهولة خصوصا بعد بقاء المؤشر ثلاث سنوات متتالية فوق مستويات الصفر، وكسر الدعم الرئيسي الحالي سوف يفتح الباب على مصراعيه لهبوط السعر مستهدفا مستويات 1522 دولار ومنها إلى مناطق 1446 والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها أعلاه.