تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله» ينطلق منتدى جدة الاقتصادي مساء السبت تحت شعار «ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد» في نسخته الثانية عشرة للعام 2012م ليعزز مكانته كأكبر تجمّع اقتصادي يتناول موضوعات وقضايا العالم اقتصاديًا ويستمر على مدى أربعة أيام بمشاركة شخصية سعودية وعالمية ومتخصصة في الحقل السياسي والاقتصادي وسط توقعات بأن يحضره أكثر من 3 آلاف شخصية اقتصادية من داخل المملكة وخارجها كأكبر حدث عالمي تشهده منطقة الشرق الأوسط وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل: إن المنتدى في نسخته الجديدة يكتسب أهمية كبيرة بعد أن تجاوز عقدًا من الزمان ويحمل آمالًا كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد، الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى أن يناقش كيفية بناء مستقبل الغد، مؤكدًا أنه سيحظى بمشاركة أسماء معروفة على مستوى قادة الدول وشخصيات بارزة من صناع القرار الاقتصادي في أنحاء العالم. وأكد أن المنتدى وهو ينطلق هذا العام يأتي بعد أن كرَّس ثقافة المنتديات الاقتصادية في المملكة وكان له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية، مشيرًا الى أنه من دورة إلى أخرى يضيف من خبراته التراكمية ليثري الساحة الاقتصادية، حيث نجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها وأثار العديد من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محليًا وعالميًا، مشيرًا إلى انه اليوم الثلاثاء سيقام اللقاء الإعلامي الأول الذي يعقده عند الثالثة والنصف من عصر اليوم بقاعة مجلس الإدارة في الدور العاشر بغرفة جدة، في حضور عدد من الاقتصاديين والإعلاميين والمهتمين بالمنتدى العالمي الذي انطلق قبل «12» عامًا وحصل على شهرة كبيرة على الصعيدين العربي والدولي. وأشار نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي إلى أن منتدى عروس البحر الأحمر جدة اكتسب ثقلًا دوليًا لتوجهه منذ انطلاقه في يناير عام 2000م نحو استقطاب رموز الاقتصاد والسياسة حول العالم وبدا جليًا أنه المحرك الرئيسي لبناء الاستثمارت الاقتصادية الناجحة في المملكة ونقطة جذب لكبار رجال المال والأعمال وللتكتلات الاقتصادية العالمية التي أدركت مبكرًا مردود القفزات المتطورة والمتلاحقة التي شهدها الاقتصاد السعودي، عبر طرحه الفكري والاقتصادي المغاير لأي طرح شهدته منتديات أو ندوات أخرى لم تحظ بهذا الزخم الكبير الذي صاحب المنتدى في دوراته المتعددة. وأوضح أن المنتدى شهد تطورات عديدة وفاصلة حيث أعطى البعد المحلي للاقتصاد السعودي مكانة أكبر في مداولاته ونجح في ربط المحلي والإقليمي بالدولي وركز على القضايا التي تهم اقتصاديات المنطقة من خلال طرح التجارب الإقليمية الناجحة بالإضافة إلى المحاور الدولية التي تناولت القضايا المتعلقة بتطوره في ظل المتغيرات المتسارعة التي طرأت على الاقتصاد العالمي وكذلك الاهتمام الكبير الذي أعطاه لمشاركة المرأة استجابة للمطالبات المتزايدة طوال الدورات السابقة للمنتدى بإعطائها فرصة أكبر للتعبير عن مرئياتها ونقل صوتها إلى العالم وطرح المشكلات التي تعترضها على طاولة البحث فوضعت خطة متكاملة لتوسيع المشاركة النسائية في فعاليات المنتدى. من جانبه اشار أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن منتدى جدة الاقتصادي الذي ننتظر انطلاقته الجديدة هو فرصة حقيقية للاستفادة من تجارب الآخرين في عالم صناعة الاقتصاد والمال والأعمال وإيجاد بيئة رحبة للتحاور والتباحث في الأفكار المحلية والإقليمية والعالمية والاقتصاديات القوية الكبرى بعد أن نجح خلال مسيرته المنقضية في ملاحقته السريعة لكل جديد وتقديمه للأفكار وخلاصة تجارب الأسواق العالمية والشركات الكبرى فهو بمثابة نقاط جذب للمستثمر وتوسيع آفاقه الاقتصادية.