تفاءل أصحاب الأعمال وصانعو القرار الاقتصادي بما يشهده العالم في مرحلة ما بعد الأزمة التي غيرت خارطة اقتصاد الدول إقليميا وعالميا، واتفقوا أن منتدى جدة الاقتصادي الذي ينطلق في مارس القادم قادر على صياغة آلية لبناء اقتصاد عالمي متغير التوجهات ومتحد الأهداف وذي رؤى تخدم مصالح الدول في المرحلة القادمة خاصة في ظل الشهرة التي حققها المنتدى على الصعيدين العربي والدولي. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة السابق صالح التركي أهمية هذا التجمع العالمي بعد أن تجاوز عقدا من الزمان مشيراً إلى أنه يحمل آمالاً كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى مناقشة كيفية بناء مستقبل الغد وسط مشاركة فاعلة من 50 شخصية سعودية وعالمية متخصصة في الحقل السياسي والاقتصادي ووسط توقعات أن يحضره أكثر من 3 آلاف شخصية اقتصادية من داخل المملكة وخارجها كأكبر حدث عالمي تشهده منطقة الشرق الأوسط. وأبدى التركي تفاؤله بما سيتمخض عنه المنتدى هذا العام، وقال: يأتي المنتدى الاقتصادي ليضاف إلى منظومة المنتديات الاقتصادية بالمملكة وهو أهمها بعد أن كرس ثقافة المنتديات الاقتصادية وكان له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية فهو يضيف من دورة إلى أخرى من خبراته التراكمية ليثري الساحة الاقتصادية. من جانبه أبرز رئيس مجلس إدارة غرفة جدة السابق محمد الفضل رؤية منتدى جدة الاقتصادي المتمثلة في كونه القناة الرئيسية للتنمية الاقتصادية ونمو مجتمع الأعمال في المملكة بشكل عام وجدة على وجه الخصوص كمساهمة من الغرفة في جعل جدة البوّابة التجارية للعالم فهو تظاهرة عالمية تتجدد كل عام لمناقشة قضايا العولمة الاقتصادية في العالم منذ انطلاقته عام 2000 من أرض مدينة جدة في دورته الأولى تحت شعار "نمو ثابت في اقتصاد عالمي"، حيث ساهم في وضع المملكة على خارطة المنتديات العالمية وتعزيز مكانتها الاقتصادية بين منظومة دول العالم. وأشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله دحلان الى أن منتدى جدة اكتسب ثقلاً دولياً لتوجهه منذ انطلاقه نحو استقطاب رموز الاقتصاد والسياسة حول العالم وبدا جلياً أنه المحرك الرئيسي لبناء الاستثمارات الاقتصادية الناجحة في المملكة ونقطة جذب لكبار رجال المال والأعمال وللتكتلات الاقتصادية العالمية التي أدركت مبكراً مردود القفزات المتطورة والمتلاحقة التي شهدها الاقتصاد السعودي عبر طرحه الفكري والاقتصادي المغاير لأي طرح شهدته منتديات أو ندوات أخرى لم تحظ بهذا الزخم الكبير الذي صاحب المنتدى في دوراته المتعددة. وأفاد عضو مجلس إدارة غرفة جدة زياد البسام أن الدورة الحالية للمنتدى تأتي بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والمفكرين والمتخصصين في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى جانب مشاركة نخبة من الوزراء والأكاديميين الذين سيقدمون خلاصة تجاربهم في فعاليات المنتدى مما سيلعب دوراً في ظهور هذا الحدث الاقتصادي بالشكل الذي يعكس مكانة المملكة العربية السعودية على خارطة الاقتصاد العالمي. كما أورد عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله بن محفوظ أن المنتدى أصبح علامة مميزة في عالم المال والأعمال وتظاهرة دولية كبيرة بمشاركة خبرات عالمية مرموقة تثري الحوارات وتعزز المواقف تجاه مختلف القضايا الاقتصادية التي يشهدها العالم مشيراً إلى أن هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة حقيقية للاستفادة من تجارب الآخرين في عالم صناعة الاقتصاد والمال والأعمال لإيجاد بيئة رحبة للتحاور والتباحث في الأفكار المحلية والإقليمية بالعالمية والاقتصاديات القوية الكبرى بعد أن نجح وخلال مسيرته المنقضية في ملاحقته السريعة لكل جديد وتقديمه للأفكار وخلاصة تجارب الأسواق العالمية والشركات الكبرى فهو بمثابة نقاط جذب للمستثمر وتوسيع آفاقه الاقتصادية. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة جدة أحمد المربعي أن المنتدى أسهم بشكل كبير في تطوير الفكر الاقتصادي والتجاري والصناعي لدى رجال الأعمال والصناعة والتجارة والاستثمار بشهادة المشاركين من شتّى بقاع العالم عبر الاستفادة من نجاحات الآخرين والسير على نفس الخُطى واكتساب معلومات لتطوير الأعمال والتعمق في الفكر الاقتصادي للدول الأخرى وتحقيق الاستفادة بما يتجاوب مع الواقع العملي الجديد لأنظمة الاقتصاد العالمي . وأكد أن المتحدثين في المنتدى سيطرحون خلاصة تجاربهم وتجارب بلدانهم الاقتصادية وسوف يحقق نتائج ملموسة تترجم الآمال وتحقق التطلعات من خلال ما سيقدمه من توصيات يمكن أن تكون أساساً مهماً لأية نجاحات ينتظرها مستقبل الاقتصاد السعودي والعالمي بشكل عام، حيث تعتبر أحد مساعي المنتدى تطوير الفكر الاستثماري في السوق السعودي الاقتصادي والتعريف من خلال اجتماع المشاركين تحت سقف واحد بين أصحاب الأعمال السعوديين ونظرائهم من الخارج بفرصه الاستثمارية المتنوعة وجذب المزيد من المستثمرين من أنحاء العالم إليه. وأشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة زهير المرحومي الى ثقل المنتدى في استقطاب أسماء جديدة ومعروفة من المتحدثين، وقال: نجح في استقطاب أسماء ذات قيمة وتجربة عملية ثرية وخلفية علمية معتبرة في مجال تخصصها ويمكن الاستفادة من حصيلتهم والاسترشاد بها في التصدي للقضايا ذات العلاقة في الاقتصاد السعودي كما نجح في تحقيق أسمى هدف ينشده وهو تعزيز مكانة جدة الاقتصادية، ولفت إلى أن المنتدى ومنذ انطلاقته أسهم في وضع جدة على خريطة المنتديات العالمية وتعزيز مكانها كعاصمة تجارية للمملكة وإبرازها كمركز رئيس للمال والتجارة والاقتصاد في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن المنتدى تمكن عبر مسيرة حافلة بالعطاء من تحقيق إضافات اقتصادية مهمة. فيما أشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة عصام ناس الى أن المنتدى ومن خلال انعقاده في السنوات الماضية وضع اسم المملكة على الخريطة الدولية، مضيفا أن المجتمع الاقتصادي يترقب موعد انطلاق المنتدى لتوسعة مداركه بأهمية المشكلات الاقتصادية العالمية وتفهمه لأن العالم بات قرية صغيرة. وبين أن الأهداف والمقاصد التي حققها المنتدى تنوعت بين اقتصادية وأخرى اجتماعية ففي الجانب الاقتصادي لم يعد الاهتمام مركزا على عوامل الإنتاج المادية مثل الموارد الطبيعية ورأس المال والبنية التحتية فقط، بل اتجه التركيز في المنتدى على السعي لوضع حلول وبرامج لتحويل دخل الدولة المميز إلى ثروة من خلال المشروعات الكبرى وبرامج التنمية المستدامة والتطوير والتدريب. وقال عضو مجلس إدارة غرفة جدة بسام بن جميل أخضر: ما يميز المنتدى أنه يحمل شعار "ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد" الذي يصور حاجتنا إلى تواصل أكبر من أجل إحراز نمو اقتصادي مستدام وازدهار اقتصادي لشعوبنا بالاعتماد على الاقتصاد المتبادل واجتذاب المزيد من الاستثمار وتعزيز الشراكات حيث يؤكد المنتدى أن المملكة لديها القدرة والكفاءة على تنظيم مثل هذه التظاهرات وعلى أن تتبوأ مكاناً مرموقاً في الساحة الاقتصادية. ورأى عضو مجلس إدارة غرفة جدة المهندس سليم الحربي أن منتدى جدة يعرف بمدى أهمية السوق السعودي على الساحة الاستثمارية الاقتصادية الإقليمية والعالمية ويركز على القضايا الرئيسية ومحدداتها التي ستلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي. وأضاف: أهداف هذا الحدث العالمي الذي ينطلق من المملكة تتمثل في رصد شكل وخصائص النمو الاقتصادي المتوقع من خلال موضوعاته التي تتناول التطور المستقبلي للاقتصاد العالمي عموما والاقتصاد السعودي خصوصا، مشيرا الى أن المنتدى شهد وما زال تطورات عديدة وفاصلة، حيث أعطى البعد المحلي للاقتصاد السعودي مكانة أكبر في مداولاته ونجح في ربط المحلي والإقليمي بالدولي. وأشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة محمد بن حبيب الرحمن خوجة إلى أن المنتدى ومن خلال الشخصيات المتحدثة فيه سيعطي بعداً متميزاً لأنهم من صناع القرار الاقتصادي والمعروفين في بلادهم لتجاربهم الناجحة التي خاضوها في مختلف صنوف العلم والمعرفة.