من جديد جاءت قضية (المذيعات المحجبات ) لتثير جدلا واسعا فى الأوساط الإعلامية والدينية بعد أن قضت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية بإلغاء قرار وزير الإعلام بمنع ظهور المذيعة مها الشافعي على شاشة القناة الخامسة ورغم أن هذا القرار ليس بالجديد فى هذا الشأن إلا أنه صاحبته ردود فعل مختلفة ما بين مؤيدة ومعارضة وفى هذا التحقيق التالى ترصد (اليوم) ردود الفعل على هذا القرار.. فى البداية تقول المذيعة كريمان حمزة :إن عودة المذيعات المحجبات للظهور على شاشة التليفزيون تعكس أهمية التمسك بالفروض الإسلامية والثبات عليها مهما كانت التضحيات والضغوط لأن النصر فى النهاية مهما طال الوقت سوف يكون من نصيب الحق والخير . وإن ظهور محجبات على التليفزيون الرسمي يعكس هوية الدولة الإسلامية مؤكدا أن منع ظهور المذيعات المحجبات على الشاشة كان أمرا مرفوضا . وأحمد الله سبحانه وتعالى آناء الليل وأطراف النهار أنه منحنى فرصة من العمر لأرى هذه الثورة المباركة المنفوحة من السماء والتى بدأت تعيد الأمور إلى نصابها الحق . ولا يصح إلا الصحيح فالعودة إلى الحجاب ما هو إلا عودة إلى المبادئ والقيم الإسلامية وهى تميز المرأة المسلمة عن غيرها من النساء علما بأن الحجاب فى جميع الأديان اليهودية والنصرانية قبل الإسلام بدليل مظهر الراهبات فى الديانة المسيحية .إلا أن فى الإسلام ( لا إكراه فى الدين). إذا المرأة المسلمة التى لا تلتزم بالحجاب فهى فى الإسلام عاصية وليست كافرة . أما في اليهودية فهى كافرة إذا خلعت الحجاب وعقابها هو وضع (الكار)المغلي .أى الزفت المغلي على رأسها. وفى المسيحية يكفرون من تخلع الحجاب أما فى الإسلام فهى عاصية وليست كافرة وبمجرد التزامها بالحجاب يبدل الله سيئاتهم حسنات. وأعتز بكل حلقاتى مع الشيخ محمد الغزالى والدكتور عبدالحليم محمود رحمهما الله وأعتز بحلقات المفكر الإسلامى رجاء جارودى وحلقاتى مع الشيخ ياسين رشدي والدكتور كمال أبو المجد والشيخ عمر عبد الكافى والحلقات الخاصة عن فلسطين والمخدرات . ولقد كان لبرامجي بالفعل تأثير ناجح حيث زاد إقبال النساء على المساجد والدروس الدينية واهتمامهن بحفظ القرآن الكريم وانتشر الحجاب وأكبر عمل أنجزته أننى ساهمت فى تغيير صورة المرأة المسلمة . وأوضحت المذيعة عفاف عبد الرازق قائلة :أسعدنى جدا هذا القرار باعتبار الحجاب منحة من الله سبحانه وتعالى وهو حالة من الرضا على ...والحمد لله أنه وفقنى إلى هذا وأعطانى الكثير من الإيمان والهدوء والسكينة لكي أصل إلى ما أنا عليه الآن .. وعندما قررت ارتداء الحجاب فى شهر مارس 1992 م بدأت أتعمق فى القرآن الكريم وبدأت أشعر بحب الله الشديد فذهبت لعدد من الدعاة ومنهم الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور محمد سيد طنطاوى والدكتور أحمد عمر هاشم للسؤال عن مشروعية الحجاب فدلوني على الآيات التى ورد فيها فرض الحجاب . وقد ثبت تشريع الحجاب بالقرآن الكريم والسنة فالله سبحانه وتعالى حين قال : (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ).فالمرأة ملزمة بالحجاب حتى فى منزلها إذا حضر أحد من غير المحارم فالرسول صلى الله عليه وسلم حينما أتت إليه المرأة الأنصارية تقول له :(إنى أكون فى بيتي على حال لا أحب أن يراني أحد وإنه لا يزال يدخل عليّ رجل من أهلي وأنا على تلك الحال فماذا أصنع ؟.. فنزلت سورة النور:( ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تتفكرون ).. فتشريع الحجاب لستر المرأة والحفاظ على خصوصيتها.. وبهذا يتبين أن الحجاب الشرعى حماية وستر للمرأة المسلمة بوجه عام والحجاب يضيف للمرأة المحجبة نورا من نور . وبعد ارتدائى للحجاب قدمت استقالتي من عملي كمذيعة بالتليفزيون والتحقت كمذيعة بالإذاعة . وقالت: من أشهر برامجي فى التليفزيون التى أعتز بها برنامج (مجلة التليفزيون) وكان يناقش مختلف القضايا والمجالات الرياضية والاجتماعية والفنية وساهم كثيرا فى حل العديد من المشاكل وترك أثرا طيبا فى نفوس المشاهدين .. وكذلك برنامج (الأرض بتتكلم عربى) . و قالت المذيعة رانيا رضوان من أقدم المحجبات فى القناة الخامسة : إن القرار متأخر جدا لأن المذيعة سواء محجبة أو غير محجبة هي تخاطب العقول و من المفترض و الطبيعي أن المذيعات يمثلن المجتمع المصري الذي هو 70 بالمائة منه محجبات ويتم تطبيق قانون التقييم على المحجبة و غير المحجبة لأن للمشاهد الحق في مذيعة مقبولة على الشاشة أولا وصاحبة الكفاءة وسلب للحوار راق وليست بدينة أو غير متناسقة الملبس أو المظهر أن عمل المذيعة عمل احترافي يحتاج للعديد من المكونات حتى نرضي المشاهد. أما بالنسبة للحرب التي كانت موجهة ضد الحجاب من سنوات ماضية فبفضل الله سبحانه وتعالى أخذت حكم المحكمة الدستورية العليا في2005 و أنا أول مذيعة محجبة تظهر على شاشة التليفزيون المصري في نوفمبر 2005 و أيضا أول قارئة نشرة فرنسية والحمدلله و ما النصر إلا من عند الله.