سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلمانيون أمريكيون يصعّدون تجاه إيران ويطالبون بتفتيش مواقعها العسكرية واشنطن: نتصدى مع حلفائنا وشركائنا لنشاط طهران في المنطقة ومتوافقون حول وقف نفوذها
طالب 13 عضوا في الكونجرس الأمريكي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية وتشديد مراقبتها، لمعرفة مدى التزام طهران بالاتفاق النووي الذي وقّعته مع الدول الست «أمريكا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا». وأعرب السيناتورات الجمهوريون ال13، وفي رسالة إلى سفيرة بلادهم لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، عن قلقهم إزاء عمليات التفتيش الحالية في المواقع الإيرانية. أبرز الأسماء وذكرت قناة «صوت أمريكا» أن السيناتورات تيد كروز وماركو روبيو وديفيد بوردو ومايك لي جون بازمن وجوني إيزاكسون وجون باراسا، هم من بين ابرز الأسماء الموقّعة على الرسالة. وذكر الاعضاء بالكونجرس في الرسالة «بعد الإعلان عن الاتفاق النووي، وعد الرئيس السابق باراك أوباما، حينها، أن المفتشين الدوليين يمكنهم زيارة أي موقع إيراني مشبوه»، مشيرين إلى «أنه عمليا لم يحدث ذلك، حيث أكدت السلطات العسكرية الإيرانية بأنها لن تسمح بتفتيش المواقع العسكرية»، وتابعت الرسالة «نعتقد أنه من دون تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، لن تتوافر الإمكانية للوكالة الدولية للتأكد من التزام إيران ببنود الاتفاق»، مطالبين نيكي هيلي التشديد على أهمية تفتيش المواقع الإيرانية، معللين طلبها بأن الاتفاق النووي يحتوي بندا يمكّن طهران من اجراء نشاطات من شأنها المساهمة في تطوير جهاز انفجاري نووي. التفتيش والرقابة ويأتي هذا، في وقت وصل فيه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو إلى طهران السبت، للقاء سلطات نظام إيران، ومن المقرر أن يتركز الحديث حول تنفيذ البروتوكول الإضافي للاتفاق المبرم مع الوكالة الدولية.وطالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران الشهر الماضي، بالشفافية والسماح للوكالة بالتفتيش والرقابة على جزء تقني حساس من برنامجها النووي، من الممكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أكد مؤخراً أنه يمكن أن ينسحب من الاتفاق النووي الموقّع مع إيران في أي وقت، معلنا عن استراتيجية تشمل عقوبات سيتخذها لتقويض أنشطة طهران وحرسها الثوري في المنطقة. حلفاء واشنطن من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أن واشنطن تتصدى مع حلفائها وشركائها للهلال الإيراني في المنطقة، وشددت على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد «فقد شرعيته منذ وقت طويل» وأن «أيامه معدودة بالتأكيد». وأشارت ناورت خلال مقابلة تلبفزيونية إلى وجود «إجماع على خطورة النفوذ الإيراني في المنطقة». وتابعت «حلفاؤنا وشركاؤنا العرب يتوافقون معنا على ذلك؛ كلنا على اتفاق أنه عندما تراقب أفعال إيران في بلد آخر، عندها تعرف أنها لا تسعى للخير، ونريد وقف هذا النفوذ المزعزع للاستقرار». وأضافت ناورت: «إن عدم النظر إلى طهران من خلال الاتفاق النووي القديم يُعد أولوية للإدارة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب»، مشيرة إلى أن التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة يتضمن منع إقامة جسر بري بين طهران وبيروت، وهو ما يعرف ب«الهلال الإيراني». وقالت «سيتم التعامل معه من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، وهو أمر نراقبه عن كثب».