كشفت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، أن روسيا تمنع وكالة الطاقة الذرية (IAEA) من تفتيش مواقع إيران العسكرية في انتقاد شديد لواشنطن ضد موسكو هو الأول من نوعه في الملف الإيراني. وحذرت هيلي في بيان: «الاتفاق النووي بدون تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية يبقى مجرد وعد لا قيمة له». وأضافت: «إذا كان للاتفاق النووي مع إيران أي معنى، فيجب على الأطراف أن يكون لديهم فهم مشترك لبنوده، لكن يبدو أن بعض الدول تحاول حماية إيران حتى من المزيد من التفتيش». كما أشارت هيلي إلى أن «السلطات الإيرانية تقول إنها لن تسمح بتفتيش المواقع العسكرية لديها، في حين تؤكد وكالة الطاقة الذرية أنه لا يوجد فرق بين المواقع العسكرية والمواقع المدنية في الاتفاق المبرم مع طهران». وتعارض روسيا موقف الولاياتالمتحدة، وترى أن وكالة الطاقة الذرية ليس من شأنها إصدار تعليمات حول تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية. كذلك تعارض إيران بشدة تفتيش مواقعها العسكرية. وتأتي تصريحات هيلي بعد يوم من مطالبة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، طهران بالشفافية والسماح للوكالة بالتفتيش والرقابة على جزء تقني حساس من برنامجها النووي من الممكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية. وتقول الوكالة: إن إيران بدأت بأنشطة حساسة تعرف تحت البند «تي» وتتعلق «باختبارات يمكن أن تؤدي إلى انفجارات نووية»، وإن «الوكالة لا يمكنها التحقق من مصداقية إيران في هذا المجال». وفي السياق، أوردت «رويترز» أن وزير الخارجية الإيراني قال: إن بلاده سوف تتخلى عن الاتفاق النووي الذي أبرمته مع ست قوى كبرى إذا قررت الولاياتالمتحدة الانسحاب منه. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق من قبل بأنه «مخجل».