قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس الأحد، إن استمرار تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتبط بعدم تجاوز الخطوط الحمر للنظام. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد يتقدم بطلب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بين إيران والدول 5+1 على هامش المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل. جاء ذلك في سياق ردود الفعل الإيرانية على زيارة السفيرة الأمريكية نيكي هيلي، خلال الأيام الماضية إلى فيينا واعتبرتها طهران في رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "خرقاً للاتفاق النووي". ورداً على ما ذكرته هيلي حول تفتيش المواقع الإيرانية قال قاسمي إنه "لا يسمح بدخول الآخرين إلى المجالات الممنوعة في الاتفاق النووي"، مشدداً على أن "تفتيش الوكالة من المؤكد سيكون في إطار سياساتنا الداخلية". ووصف قاسمي المطالب الأمريكية ب"غير المنطقية وغير الواقعية" وقال: "واثقون أنهم لا يمكن أن يفرضوا مطالبهم وإن كنا وجهنا التحذيرات المطلوبة والتوصيات اللازمة وسنواصل هذا المسار في المستقبل". وخاطب قاسمي الأعضاء الأوروبيين في مجموعة 5+1 طالباً "التصدي للسياسات أحادية الجانب من الجانب الأمريكي وعدم السماح لها بتحرك أحادي الجانب من أجل تضعيف الاتفاق النووي". وقال إن الإدارة الأمريكية تدفع نفقات لا طائل منها للتأثير على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأبدت نيكي هيلي سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة الجمعة قلقها لعدم السماح للمفتشين النوويين بدخول القواعد العسكرية الإيرانية وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل سلطاتها لضمان التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. وأكدت هيلي بعد عودتها من زيارة لفيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لدي ثقة كبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكنها تتعامل مع بلد له تاريخ واضح من الكذب والسعي لبرامج نووية سرية" وأضافت: "نشجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل السلطات التي تملكها وانتهاج كل السبل الممكنة للتأكد من الالتزام بالاتفاق النووي". ونوهت المسؤولة الأمريكية إلى أن "خطة العمل الشاملة المشتركة لا تميز بين المواقع العسكرية والمواقع غير العسكرية. هناك أيضاً مواقع عديدة غير معلنة ولم يتم تفتيشها. هذه مشكلة". من جهته، قال المستشار الأعلى للمرشد الإيراني في الشؤون العسكرية حسن فيروز آبادي، أمس الأحد، إن "أي مسؤول سواء كان أجنبياً أو داخلياً لا يمكنه دخول المواقع العسكرية إلا بأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي" ، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الإثنين. بدوره، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية، علي أكبر صالحي، إن الهيئة الإيرانية المشرفة على تنفيذ الاتفاق النووي تدرس حالياً الطلب الذي تقدمت به واشنطن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية.