أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس الجمعة، أن وحدات من سلاح الدفاع الجوي تابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي أجرت تدريبات تهدف إلى صد ضربات مكثفة من عدو افتراضي، يأتي ذلك على خلفية التوترات بين موسكو ودول أوروبا الغربية بسبب الأزمة الأوكرانية وقيام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتعزيز تواجده في الدول المتاخمة لحدود روسيا. بينما قال الاتحاد الأوروبي في بيان إن مسؤولة سياسته الخارجية فيدريكا موجيريني تحدثت «باستفاضة» عن الإرهاب وروسيا والاتفاق النووي الإيراني وأوكرانيا في أول اجتماع لها مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. في وقت حث تسعة أعضاء بمجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه دونالد ترامب الرئيس الأمريكي على انتهاج سياسة «صارمة» تجاه روسيا لينضموا بذلك إلى مجموعة متزايدة من أعضاء الكونجرس القلقين من أنه قد يكون متساهلا أكثر من اللازم مع موسكو. وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية امس، بأن وحدات الاستطلاع اللاسلكي التابعة لأسطول بحر البلطيق كشفت عن هجوم العدو الافتراضي في منطقة مسؤولية منظومات «إس 400 تريومف» للدفاع الجوي. وأضافت الوزارة إن منظومات «إس 400» دمرت أكثر من 30 هدفا افتراضيا، وقامت بعد ذلك بالتحرك إلى منطقة أخرى، بغية احتلال مواقع جديدة، وذلك تحت تغطية منظومات «بانسير إس1» الصاروخية المضادة للطائرات. ترامب يندد وبدأت موجيريني أمس الأول زيارة لواشنطن لمدة يومين هي الأولى منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنها التقت أيضا بمايكل فلين مستشار الأمن القومي. وقالت موجيريني في بيان بعد الاجتماع إنها «سعيدة للقاء» تيلرسون وإنهما «فتحا عددا من الملفات التي نتعامل معها». وجاء في البيان أنهما ناقشا «العلاقات بين جانبي الأطلسي والتحدي المشترك المتمثل في مكافحة الإرهاب والعمل المستمر لتعزيز الدفاع الأوروبي والعلاقات مع روسيا والاتفاق النووي الإيراني والأزمات الرئيسة من أوكرانيا إلى سوريا». ولم تقدم وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل عما ناقشه الوزير الأمريكي مع الدبلوماسية الأوروبية. الى ذلك قال مسؤولان أمريكيان ومسؤول أمريكي سابق لرويترز إن الرئيس دونالد ترامب ندد في أول مكالمة هاتفية بعد توليه الرئاسة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمعاهدة تحد من نشر البلدين رؤوسا حربية نووية ووصفها بأنها صفقة سيئة للولايات المتحدة. وأضاف المسؤولون، الذين أحيطوا علما بما دار في المحادثة الهاتفية إنه عندما طرح بوتين إمكانية تمديد المعاهدة الموقعة في 2010 والمعروفة باسم ستارت الجديدة توقف ترامب عن الحديث ليسأل مساعديه على انفراد بشأن المعاهدة. وأبلغ ترامب بوتين بعد ذلك أن المعاهدة واحدة من بين عدة اتفاقات سيئة تفاوضت عليها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، مضيفا أن ستارت الجديدة تحابي روسيا. وذكرت المصادر أن ترامب تحدث أيضا عن شعبيته. وتمهل ستارت الجديدة البلدين حتى فبراير 2018 لخفض رؤوسهما الحربية النووية الإستراتيجية المنتشرة إلى ما لا يزيد على 1550 وهو أدنى مستوى في عقود. وتحد أيضا من نشر الصواريخ التي تطلق من البر أو الغواصات والقاذفات القادرة على إطلاق أسلحة نووية. مطالب من جانبهم، كتب الأعضاء التسعة وبينهم جون كورنين الرجل الثاني من الجمهوريين في مجلس الشيوخ رسالة لترامب تقول إن التعاون مع موسكو ضروري في عدة مجالات لكنهم دعوا لعمل حازم في أوكرانياوسوريا وفي مجال الأمن الإلكتروني. وقال الأعضاء في الرسالة «بينما يتعين علينا السعي لإيجاد أرضية مشتركة مع روسيا في مجال المصالح المشركة.. ينبغي ألا نتعاون مع روسيا على حساب مصالحنا الأساسية، التي تتمثل في الدفاع عن حلفائنا والترويج لقيمنا». وجاء في الرسالة أن على الولاياتالمتحدة أن تدين العدوان الروسي في أوكرانيا وتتخذ خطوات لوقفه بما في ذلك الإبقاء على العقوبات الحالية وفرض عقوبات جديدة عند الضرورة. وعبر الأعضاء عن رغبتهم في أن يرسل ترامب أسلحة فتاكة لأوكرانيا للدفاع عن نفسها.وقالت الرسالة أيضا إن على واشنطن ألا تدخل في أي اتفاق مع موسكو في سوريا إلى أن توقف روسيا دعم نظام بشار الأسد. وقالت إن على واشنطن التصدي للهجمات الإلكترونية، التي ألقت باللوم فيها على روسيا.