أقر مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة برئاسة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى برنامج توفير وسائل النقل للمعلمات في المناطق النائية الوعرة يتم تنفيذه من خلال شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي. وأوضح وزير التعليم أن البرنامج يستهدف توفير وسائل نقل مناسبة وأكثر أمناً لأكثر من 6000 معلمة في المراحل الأولية، وذلك سعيًا من الوزارة لتخفيف معاناة المعلمات في المناطق النائية الوعرة. وأكد أن مجلس الشركة أقر الإسراع في إطلاق هذا البرنامج تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وحرصه -حفظه الله- ومتابعة ولي العهد، وتأكيد ولي ولي العهد على الاهتمام بموضوع نقل المعلمات بصفة عامة ونقل المعلمات في المناطق النائية الوعرة بصورة خاصة. من جانبه، أشار الدكتور سامي الدبيخي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي أن هذا البرنامج المهم، الذي أقر خلال الأسبوع الماضي يستهدف المعلمات في المدارس التي تقع في المناطق النائية الوعرة واللاتي يتنقلن لمسافات طويلة، وأن الشركة قد بدأت فعليًا العمل لإنهاء كل الترتيبات والتهيئة المطلوبة للتنفيذ، حيث سيتم إطلاق المرحلة التجريبية للبرنامج خلال عام 2017م على عدد محدود من المعلمات المشمولات بالخدمة والتدرج وصولًا إلى العدد المستهدف بنقل أكثر من 6000 معلمة في المناطق النائية الوعرة من خلال توفير وسائل نقل آمنة ومريحة وذات موثوقية عالية، وستساهم المعلمة الراغبة بالخدمة بمبلغ مقطوع قدره 500 ريال شهرياً للعام الدراسي، وذلك لاعتبارات تشغيلية وفاعلية في الاستفادة من الخدمة المقدمة. وأشار إلى أن الشركة ستتجمع البيانات الخاصة بالمعلمات المستحقات للخدمة في المناطق المستهدفة مع الاستعانة بما تم حصره سابقًا من قبل الشركة ليراعي مستجدات حركة النقل للمعلمات، التي تمت مؤخرًا لمعرفة وتحديد الفئة التي ستشملها الخدمة، مما سيتطلب خلال المرحلة المقبلة إجراء مسح شامل وحصر لكل البيانات الأساسية للمعلمات المستفيدات، ومن ذلك تحديد مواقع إقامتهن الحالية والمدارس المستهدف النقل إليها، لتتمكن الشركة من تحليلها والاعتماد عليها في تحديد مسافات الرحلات ونوع المسارات والمركبات المناسبة لكل مسار وحجمها. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير النقل التعليمي في هذا السياق أن إطلاق المرحلة التجريبية للبرنامج سيتم تطويره بشكل مستمر ومتواصل من خلال متابعة التنفيذ والارتقاء بجودة الخدمة حتى يتم الوصول إلى العدد المستهدف، وتعمل الشركة حالياً للإسهام في التسريع من عملية جمع وحصر البيانات الأساسية المطلوبة من خلال قيامها ببناء بوابة إلكترونية خاصة لاستقبال الطلبات وتجميع كل المعلومات المطلوبة للمعلمات اللاتي تنطبق عليهن المعايير والشروط، حيث سيتم خلال الفترة القريبة القادمة الإعلان عن كل التفاصيل. وحول المناطق، التي ستكون لها الأولوية في التنفيذ، أوضح الدبيخي أنه سيتم التركيز على المناطق النائية الوعرة ذات الحاجة العالية والملحة، وهي المدارس البعيدة عن النطاق العمراني، التي يصعب على المعلمات الإقامة فيها إما لعدم وجود مساكن ملائمة أو لقلة الخدمات المتوافرة فيها.