أتمنى من كل عدو، ومن كل ذنب من أذناب العدو، بل ومن كل صديق أن يفهم الدروس البسيطة والعميقة التي سنقدمها من خلال هذا المقال، من أجل مصلحته قبل غيره! يقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي عهد المملكة العربية السعودية ونائب رئيس مجلس وزرائها، ووزير داخليتها ورئيس لجنة الحج العليا: «للحج قدسيته وشرفه مكاناً وزماناً، وسلامة الحجاج وتيسير ادائهم لمناسك الحج بكل أمن وأمان غاية كل جهد تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن، ولذلك فإن التعامل مع مَنْ يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً وسيطبق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي.. وما نؤمله من ضيوف الرحمن أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وألا يصدر عنهم ما يفقدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة ويعكر صفوهم ويعرضهم لتبعات تجاوز حرمة المكان والزمان». «المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وتوفير كافة متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة بما يرضي الله -سبحانه وتعالى- أولا، ويمكن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان. وما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات». «... والمملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران.. والجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد مَنْ يعمل على الإخلال بالأمن في الحج». هذه هي الدروس وهي في غاية الوضوح والصدق والعمق والحزم، ولذا أتمنى أن تُفهم وتُستوعب من أجل مصلحة الجميع. وصدق الحق جل جلاله: «إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ»