أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أن الإجازة الصيفية لهذا العام تعد أطول إجازة صيفية للطلبة خلال الأعوام الدراسية، لافتاً إلى أن الوزارة رأت من واجبها أن تساهم في استثمار الوقت الطويل لأبنائنا الطلاب، من خلال إطلاق برنامج «إجازتي» انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وفقاً لرؤية المملكة 2030، التي تساهم فيها وزارة التعليم من خلال التنمية وتطوير المجتمع والتنمية التعليمية والحضارية. وأوضح وزير التعليم خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس عقب إطلاق برنامج «إجازتي»، الذي يعد الأضخم من نوعه، بمقر الوزارة بحي المعذر بالرياض بحضور وكيل الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن البراك وعدد من مسؤولي الوزارة وإدارات التعليم، أن الرؤية تتضمن عناصر عديدة، للتعليم نصيب وافر منها، وكذلك اهتمت بالترفيه وتقديم الدعم للطلبة واحتوائهم والاهتمام بالنشاطات التي تنمي لديهم الفكر والمهارة والاعتزاز بالوطن وقيادات الوطن وهي المنطلقات، التي ارتكز عليها برنامج «إجازتي»، الذي ينطلق في كل مساحات الوطن ويستهدف كل المراحل التعليمية. من جهته، أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن البراك أن مسارات تنفيذ برنامج «إجازتي» وفعالياته تندرج ضمن أربعة اتجاهات رئيسة للتنفيذ، تشمل الاتجاه التنموي ويستهدف 65000 مشارك للفئات العمرية من 7-18 سنة، والاتجاه الوظيفي المهني ويستهدف 100000 مشارك للفئات من 16- 18 سنة، والاتجاه التطوعي ويستهدف 200000 مشارك للفئات من 14-18 سنة، إضافة إلى الاتجاه السياحي، الذي يستهدف 50000 مشارك للفئات من 16-18 سنة. وأوضح البراك أن ضوابط ومعايير البرنامج والفعاليات تتمثل في سبعة ضوابط رئيسة تشترط أن تراعي الفعاليات المبادئ الإسلامية وترسخ قيم المواطنة، وتبني المهارات وتعزز الاتجاهات، وأن تكون قابلة للتكرار منخفضة التكلفة، وتستقطب ذوي الفئات الخاصة، إضافة إلى استمرارها لأطول زمن ممكن، وأن تتلاءم مع خصائص النمو، وتكون متنوعة وجاذبة إبداعية ومبتكرة. وتتضمن الأنشطة والفعاليات الأندية الصيفية للموهوبين، والأندية الموسمية التخصصية، والدورات التدريبية الصيفية، والأنشطة الإثرائية في جميع مناطق المملكة، وتسعى الوزارة عبر هذا البرنامج الذي يعد الأضخم في تاريخها من حيث المواقع والأنشطة والشركاء إلى تقديم فعاليات وبرامج متنوعة في أربعة مسارات رئيسة، وهي: الترفيه، التوظيف الصيفي، السياحة، التطوع، وذلك بأساليب جاذبة ومشوقة تناسب ميول الطلبة وخصائصهم العمرية، وبإشراف تربويين من منسوبي الوزارة، ويتسم هذا البرنامج بتكامله بين مؤسسات التعليم العام والتعليم الجامعي وبالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة من أجل إحداث تحول ثقافي واجتماعي لمفهوم الفعاليات الترفيهية ضمن الإطار التنموي للفرد والمجتمع.