وقعت مصر ومملكة البحرين 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون في عدة مجالات كالدفاع والدبلوماسية والسياحة والإعلام والتعليم وغيرها، بحضور الريس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بقصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة شرقي القاهرة. وكان العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وصل القاهرة الثلاثاء في زيارة رسمية هي الثالثة لزعيم خليجي إلى مصر في ثلاثة اسابيع، في إشارة واضحة لاستمرار الدعم الخليجي الكبير للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بحسب محللين. وهي تأتي بعد زيارتي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة مطلع الشهر الجاري، وزيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة قبل اسبوع، وشهدت اتفاقيات استثمارية كبيرة لدعم الاقتصاد المصري المتداعي. وشملت مذكرات التعاون والتفاهم بين البلدين (مذكرة تفاهم في مجال الدفاع، ومذكرة تفاهم للتشاور السياسي، ومحضر اللجنة المشتركة المصرية البحرينية، اتفاقية الملاحة البحرية التجارية، مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وديوان الخدمة المدنية بمملكة البحرين) - بحسب بيان صادر عن الرئاسة حصلت «اليوم» على نسخة منه. وفي أول زيارة لعاهل بحريني، زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، يوم الأربعاء مشيخة الأزهر الشريف للقاء الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكان في استقبال العاهل البحريني لدى وصوله الإمام الأكبر وعدد من كبار العلماء يتقدمهم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، ومحمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر. وتناول اللقاء عددا من القضايا العربية الاسلامية وسبل التعاون بين مملكة البحرين والأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال والتأكيد على أهمية دور الأزهر في محاربة الفكر المتطرف. وأفاد الديوان الملكي البحريني بأن زيارة عاهل البلاد إلى القاهرة تأتي تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا)، وتستمر زيارة الملك حمد بن عيسى إلى القاهرة يومين، سيتم خلالها إجراء مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «تتناول العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، إضافة إلى مستجدات الأوضاع والتطورات الإقليمية والعربية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك». ويقول المحلل السياسي باسم راشد: ان «توالي زيارات ملوك وامراء الخليج للقاهرة يعد بمثابة تأييد ودعم سياسي واضح لشرعية النظام الحاكم في مصر». واضاف: ان الامر يعد «استمرارا لدعم السيسي تحديدا في الحكم وتأكيدا على متانة العلاقات بين الخليج وبين مصر خصوصا في ظل التوترات التي تمر بها المنطقة، والحاجة لتنسيق الجهود بين دول الشرق الاوسط وفي القلب منه مصر». وكانت الأعمال التحضيرية للزيارة قد انعقدت يوم السبت الماضي بالقاهرة برئاسة السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، وعن الجانب البحريني وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية البحريني للشئون الإقليمية ومجلس التعاون. وتشهد أعمال اللجنة المشتركة التوقيع على نحو 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي رفيع المستوى بين الجانبين في مجالات عدة، منها الزراعة والصحة والإعلام وتدريب الكوادر الدبلوماسية والملاحة البحرية، وتنظيم المعارض والمؤتمرات والسياحة والاستثمار والثقافة.