تعتبر محافظة حفر الباطن من المحافظات المتطورة، والتي تشهد نموا متسارعا في كافة المجالات إضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يميزها عن باقي المحافظات، فهي تقع على مفترق طرق دولية مهمة تشهد حركة كبيرة، خاصة أثناء الإجازات والعطل الرسمية. ووجود المحافظة على مفترق طريق الشمال وطريق الدمام وطريق الرياض، إضافة إلى طريق الرقعي الواصل بدولة الكويت الشقيقة أكسبها موقعا متميزا وحيويا، إلا أن كثرة الحوادث المرورية على تلك الطرق يؤدي إلى معاناة في نقل المصابين؛ نتيجة بعد يزيد من معاناة المحافظة فبعد المستشفيات عن أغلب مواقع الحوادث يحتاج لوجود إسعاف جوي ينقل المصابين من مواقع الحوادث إلى المستشفيات بشكل سريع، خاصة أن المستشفيات بحفر الباطن أصبحت مؤهلة لاستقبال الحالات الحرجة، وهو ما يتطلب سرعة تشغيل مهبط طائرات الإخلاء الجوي. وقال مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن علي السلوك، أثناء زيارته مؤخرا حفر الباطن ل «اليوم»، حول تفعيل مهبط الطيران -والذي تمت المطالبة به سابقا من قبل المسئولين بصحة حفر الباطن، وخاصة مستشفى حفر الباطن المركزي-: إننا سنقدم دعمنا لصحة حفر الباطن وسيتم التواصل مع الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية؛ لتحديد مواقع المهابط، وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر هي الجهة المخولة بذلك. أما مدير مستشفى حفر الباطن المركزي الصيدلي مشعل سوعان العنزي، فقال: كما يعرف الجميع أن حفر الباطن تقع على مفترق طرق دولية وتشهد حوادث مرورية متزايدة والتي يقع أغلبها خارج المحافظة ونرى من الضروري تفعيل مهبط الطيران. وأكد العنزي أن المهبط يعتبر الرابع على مستوى المملكة، والأول على مستوى المنطقة الشرقية، ونأمل أن تتوافر طائرة للإخلاء الطبي في المحافظة، تساهم في نقل المصابين بشكل سريع، وتقديم خدمات اسعافية بشكل أسرع، مضيفا إن المهبط لا يحتاج سوى طائرة إخلاء فقط، وإن البنية التحتية له جاهزة وقد تمت تجربته بطائرة تابعة لوزارة الدفاع، وذلك أثناء حفل افتتاح المستشفى، وبتشريف من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. ومن جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية وليد بن خالد السعدون ل «اليوم»، بخصوص مهبط الإخلاء: إنه لم يتم تفعيل خدمة الإسعاف الجوي في أي محافظة من محافظات المنطقة الشرقية حتى الآن، مع العلم أن خدمة الإسعاف الجوي تأتي ضمن أولويات هيئة الهلال الأحمر السعودي وجار التنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة؛ لتفعيل المهبط.