قصفت إحدى طائرات سلاح الجو الليبي من قاعدة طبرق الجوية أحد المراكب، الذي كان محملا بمسلحين وذخيرة، في عرض البحر قبالة ميناء درنة شمال شرق ليبيا. ووفق تصريحات مصدر عسكري، لم يتم ذكر اسمه، بقاعدة طبرق ل «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية الجمعة، فإن المركب كان قادمًا باتجاه ميناء درنة، وتم اعتراضه بعرض البحر وبعد توجيه عدة إنذارات له بالتوقف لم يستجب لها، تم قصفه. وأشار المصدر نفسه إلى أن معلومات أولوية تؤكد قدوم المركب من غرب البلاد متجها إلى ميناء درنة محملاً بمقاتلين وأسلحة. يُذكر أن مدينة درنة تشهد معارك عديدة بين شباب المدينة وتنظيم داعش، كما يخوض الجيش معارك مع التنظيم أيضًا على تخوم المدينة وتقوم الطائرات الحربية بغارات شبه يومية على عدة مواقع للتنظيم. سياسيا، قالت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا الخميس إن المنظمة الدولية ستعقد جولة جديدة من محادثات سلام ليبيا يوم الإثنين في جنيف في مسعى لإقناع الأطراف المتحاربة بالاتفاق على حكومة وحدة وإنهاء العنف الذي يعصف بالبلد المنتج للنفط. وتوجد تحديات كثيرة أمام إنهاء الصراع المسلح في ليبيا مع انقسام البلاد بين حكومتين تدعمهما فصائل مسلحة متنافسة وبرلمانين بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وفي الشهر الماضي، وقّعت بعض الفصائل اتفاقا مبدئيا رعته الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة لكن المندوبين من البرلمان الذي مقره العاصمة الليبية قاطعوا الاجتماع. وقالت بعثة الأممالمتحدة التي يرأسها برناردينو ليون في بيان: «إذ يؤكد على التقدم الكبير الذي تم إحرازه لغاية الآن في إطار عملية الحوار... يحث السيد ليون الأطراف الرئيسة على مضاعفة جهودها والاستمرار في العمل معا لتضييق فجوة الخلافات القائمة». وأضاف البيان قائلا: «أكد ليون أنه بينما تستمر تحفظات بعض الأطراف على ما تحقق حتى الآن، فإنه من المهم لجميع الأطراف مواصلة العمل على معالجة وحل هذه المخاوف بصورة مشتركة».