استأنفت الوفود الممثلة لبرلماني طبرق المعترف به دوليا وبرلمان طرابلس المنتهية ولايته جولة ثالثة من المشاورات السياسية في المغرب لتشكيل حكومة وحدة وطنية والخروج بليبيا من أزمتها، حسبما أفاد برناردينو ليون المبعوث الأممي أمس.وقال المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون للصحفيين في منتجع الصخيرات السياحي الذي سبق أن احتضن جولتين من الحوار خلال الأسبوعين الماضيين "كل الوفود موجودة هنا ونأمل أن تكون هذه الجولة حاسمة".وطلبت الأممالمتحدة الأسبوع الفائت تأجيل الجولة الثانية من المشاورات "لإعطاء مزيد من الوقت للتشاور"، حيث حضر الوفد الممثل لبرلمان طرابلس فيما تعذر الحضور على وفد برلمان طبرق.وعبر المبعوث الأممي عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة في الحوار بحلول يوم غد الأحد، وهو آخر يوم تم تحديده لاختتام هذه الجولة في منطقة الصخيرات السياحية القريبة من العاصمة الرباط.ويشارك في المشاورات وفد يمثل برلمان طبرق المعترف به دوليا، ووفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته والمدعوم من طرف كتائب "فجر ليبيا" المسلحة.وقال ليون إن هذه الأيام الثلاثة تهدف بالأساس إلى "الاتفاق حول حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية، إضافة إلى الاتفاق حول إجراءات تعزيز الثقة. نتمنى أن تكون الوثائق المرتبطة بهذه النقاط جاهزة قدر الإمكان يوم الأحد ليتم إعلانها".وعدّ المبعوث الأممي أن الهجوم الذي استهدف متحف باردو وسط العاصمة التونسية الأربعاء الماضي وأودى بحياة 21 سائحا أجنبيا وتونسي واحد "مؤشر خطر يدل على ملحاحية التوصل إلى حل" للأزمة الليبية، باعتبار أن منفذي الهجوم، بحسب الأمن التونسي، تدربا في ليبيا وينتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية.وأضاف ليون أنه "خلال الأيام الأخيرة شاهدنا مزيدا من المعارك والقصف الجوي، ومزيدا من العمليات باسم تنظيم الدولة الإسلامية، ليس فقط في ليبيا وإنما في المنطقة كلها".وغرقت ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح وتتنازع السلطة فيها حكومتان وبرلمانان في طرابلس وطبرق