قال الجنرال راي اوديرنو رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي الجمعة: إن الجيش يتولى مهمات أكثر بكثير مما كان متوقعا عندما بدأ خفض عدد قواته قبل عدة سنوات، وإنه سيكون من الصعب الاستمرار في تنفيذ التزاماته على المدى البعيد مع انكماش أعداد جنوده. وأضاف: إن قرارات خفض عدد القوة من 570 ألفا إلى 490 ألفا في الوقت الحالي اتخذت قبل عدة سنوات عندما توقع مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أوروبا يسودها السلام وتراجعا في الالتزام تجاه أفغانستان وعدم العودة إلى العراق. لكنه تابع إن الجيش يستخدم بشكل منتظم ثلاثة ألوية في شرق أوروبا بسبب المخاوف من دعم روسيا للمتمردين في أوكرانيا. وقال إن هناك ثلاثة ألوية أخرى في أفغانستان ولواء في العراق ولواء في الكويت ولواء بالتناوب في كوريا الجنوبية. وقال للصحفيين "كلها التزامات مهمة كثيرا. وإذا لم تقل فسيكون من الصعب علينا مواصلة هذا على مدى فترة طويلة." وأضاف أوديرنو الذي من المقرر أن يترك منصبه في غضون أسابيع قليلة إنه يعتبر انعدام الأمن في شرق أوروبا ومحاربة متشددي تنظيم داعش في العراق وسوريا مشاكل طويلة الأجل. وتوقع أن تستغرق هزيمة تنظيم داعش ما يتراوح بين 10 و20 عاما وهي فترة أطول بكثير مما توقعتها الإدارة الأمريكية. لكنه أشار إلى أنه دون تخفيف بعض القيود سواء في خفض الميزانية أو في نطاق الالتزامات فإن الجيش ربما لن يستطيع الحفاظ على هذه الوتيرة. ويحاول البنتاجون حاليا استيعاب خفض متوقع للإنفاق بقيمة قرابة تريليون دولار خلال عشر سنوات. وجاء الخفض في إطار قانون ضبط الميزانية الصادر عام 2011.