عرف العشق منذ القدم بأنه فرط الحب ولكن عندما نشاهد هذا الحب والهيام عند المشجعين للأندية، نتوقف ونسأل المشجع لماذا عشقت ووصلت لمرحلة الهيام مع هذا النادي، عندما يكون هناك مشجع يحضر المباريات وهو في أتم صحته لا نجد أي غرابة في ذلك، لكن عندما نشاهد مشجعا كفيفا يطارد فريقه في كل ملعب ومدينة، تصيبنا الحيرة وتجعلنا ندخل في عالم من الاستفهامات. «الميدان» استطاع أن يلتقي بالمشجع الكفيف عبدالمحسن الشايب الذي طارد عشقه الهلال داخل المملكة وخارجها، وحكى لنا كيف استطاع أن يحضر الملعب وهل يستمتع بالمباريات وهو لا يرى ما يجري داخل المستطيل الاخضر. كشف المشجع الكفيف عبدالمحسن الشايب عن استمتاعه الكبير بحضور المباريات في الملاعب وأن العائق الذي كان يمنعه من الحضور للمباريات خوفه من الالعاب النارية أن تصيبه بأذى وهو لا يرى ما يدور حوله، ولكنه تغلب على ذلك بحضوره مباراة للمنتخب السعودي الأولمبي ومن ثم نشأ لديه حب وعشق الحضور في الملاعب لمتابعة المباريات. ومضى قائلاً لا استمتع بالحضور إلا بجوار رابطة نادي الهلال وذلك للتفاعل والتشجيع فأنا اشعر بما يجري حولي اذا تواجدت مع الرابطة فلا يهمني عدم مقدرتي على مشاهدة ما يجري في المستطيل الاخضر فأنا الاهم لدي الاستمتاع الذي حضرت من أجله ومؤازرة الهلال الذي لاحقته في كل مكان. وقال المشجع إن إدارة الهلال وقفت معه وقفة صادقة من خلال دعمها المعنوي له في جميع المباريات التي يحضرها ومن خلال وقفة مدير إدارة المسئولية الاجتماعية بنادي الهلال سعود السبيعي بدعمي مادياً من أجل قدرتي على التواجد في المباريات وهذا ما شجعني بالفعل على مواصلة تشجيع الهلال فعدم غفلتهم عني كان له وقع كبير على نفسي، فتعب حضوري للمباريات لم يذهب سدى فوقفة الإدارة الهلالية تشكر عليها بداية من رئيس النادي المستقيل الامير عبدالرحمن بن مساعد والرئيس المكلف الحالي محمد الحميداني وأيضا الإدارة الاجتماعية التي أدت دورها معي على أكمل وجه. وأضاف المشجع حضرت للهلال خارج المملكة ودعمته في مباراته أمام السد القطري في الدوحة وذلك في دوري أبطال اسيا العام وأيضاً في مباراة نصف النهائي أمام العين الاماراتي وكانت اخر مباراة حضرتها أمام الاتحاد التي أقميت في الرياض وتغلب الهلال حينها بثلاثية نظيفة وذلك قبل أسبوعين، وخطتي القادمة حضور مباراة الهلال والنصر في الجولة الخامسة والعشرين من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين فلدي حرص كبير على الحضور والمؤازرة خصوصاً أن المباراة تعتبر ديربي ولا يمكن مشاهدته في التلفاز فالحضور في الملعب له طعم آخر، واستغرب من الجماهير التي تستطيع الذهاب للملاعب وهي في اتم صحتها ولا تحضر وتشاهد المباريات من خلف التلفاز فقط. الجدير ذكره أن المشجع عبدالمحسن الشايب يسكن في مدينة الدمام ويتكبد عناء السفر بين حين وآخر من أجل الحضور لمباريات الهلال ومؤازرته وفي بعض الاحيان يأخذه العشق إلى خارج المملكة من أجل تشجيع الهلال وقد ذكر أن حلمه أن يحضر جميع مباريات الهلال سواء في المسابقات المحلية أو الاسيوية.