بعد خسارة نادي الهلال نهائي كأس ولي العهد , انتشر مقطع فيديو لطفل من مشجعي نادي الهلال وهو يبكي بحرقة وكأنه غير مصدق أن الهلال خسر المباراة وتحقيق الكأس الذي دائماً يحققه في السنوات الماضية .دموع ذلك الطفل أثرت بنا جميعاً بمختلف ميولنا ,كون تلك الدموع كانت دموعا صادقة ومؤثرة بالوقت نفسه.ولو فتحنا سيرة الدموع مع التشجيع الرياضي , لتطرقنا لمواقف كثيرة ولمشجعين كثر لجميع الفرق , ولكن يجب أن ننظر لموضوع مهم أيضاً إلا وهو موضوع المشجع الرياضي في ملاعبنا وكيفيه مساهمته الفعالة في دعم فريقه , لأن الحقيقة تقول أن أصدق محب لأي نادي هو المشجع , لأن ذلك المشجع مستمر بحبه ودعمه ليس لعام أو عامين بل لآخر يوم بالعمر . طبعاً لا نقلل من رؤساء وأعضاء شرف الأندية فهم من المحبين والداعمين لأنديتهم , ولكن أنا أتحدث عن مشجع يحضر مباريات فريقه دائماً ومن مسافات بعيدة ويتواجد بالملاعب قبل المباراة بساعات , ويحضر تدريبات الفريق ويدعم الإدارة والمدرب واللاعبين . مشجع يتحدى فصول السنة من صيف و خريف وشتاء و ربيع من أجل حبه وعشقه لناديه . نعود لذلك الطفل و دموعه التي تفاعلت معها الإدارة الهلالية من خلال دعوة ذلك الطفل من أجل أن يحضر للنادي ويقوم بالتصوير مع الرئيس واللاعبين وكؤوس الهلال , وهذا ما حدث مع الطفل يزيد الباتلي الذي زار الهلال والتقى بالرئيس وأمضى وقت ممتعاً بناديه الذي يعشقه ومع لاعبي فريقه المفضل بقيادة اللاعب الكبير و الخلوق محمد الشلهوب . هذا الموقف بحد ذاته يستحق الشكر والثناء للإدارة الهلالية التي نكرر شكرنا لها مرة أخرى على وعيها وإحساسها بجماهيرها ودعمها لها سواء كانوا أولئك الجماهير صغاراً أو كبارا . ومن أجل أن نفعل هذا الموضوع أكثر , كم أتمنى من إدارات الأندية السعودية , أن تبادل جماهيرهاً الوفاء و الدعم من خلال أمور عديدة من ضمنها السماح لتلك الجماهير أن تتواجد بالنادي وأن تتصور مع الرؤساء و اللاعبين والمدربين والكؤوس التي حققها ناديهم بفضل الله ومن ثم تشجيع تلك الجماهير ووقوفهم مع النادي ولاعبيه بكل وقت . ختاماً أتمنى إيجاد أكثر من فكرة وتفعيلها من أجل دعم هذا الجمهور الذي يستحق أن يبادل وفاءه بوفاء أكبر من النادي .