قال مواطنون ومقيمون: إن حملة "بكيفك" المخصصة للمركبات الخفيفة زادت من وعيهم تجاه السيارات المرشدة للطاقة وبالسبل السليمة للقيادة المثلى. وأطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مطلع الاسبوع الماضي، حملة توعوية للمركبات الخفيفة، تمتد الى أربعة أسابيع، وتهدف الى تعريف المستهلكين ببطاقة اقتصاد الوقود للمركبات ودلالاتها، وتوعيتهم بسلوكيات القيادة المثلى التي تساهم في خفض استهلاك الوقود. وأشار المستهلكون الذين استطلعت " اليوم" آراءهم الى ان الحملة كانت واسعة النطاق وتشمل كافة الوسائل الاعلامية وورش العمل، و"هو ما لفت انتباههم". وقال وليد السويلم -ويعمل موظفا مدنيا في إحدى شركات المقاولات-: "لقد لفت انتباهي اسم الحملة وطريقة إيصال المعلومات بكل سهولة، وبصراحة لم أكن أعلم أن هناك سيارات تستهلك وقودا اكثر، وهناك سيارات مرشدة، كما انني لم اعلم ان تسخين المركبة لوقت طويل يعتبر ضارا بالسيارة أكثر من النفع". وتستهدف حملة المركبات المواطنين والمقيمين ووكلاء شركات السيارات في جميع مدن المملكة، وتنتهج أساليب ورسائل توعوية بالغة الوضوح، معتمدةً في صياغتها على أسهل الأساليب وأكثرها انتشاراً، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وذلك عبر استخدام الصحف الورقية والالكترونية، ولوحات الطرق، ومن خلال أبرز القنوات الفضائية والإذاعية، وباستخدام شبكات التواصل المجتمعي، والمواقع الشهيرة على شبكة الانترنت. وقال محمد الجمعان -طالب جامعي-: "أنا مهتم بقطاع السيارات والتقنية، وقد وجدت معلومات قيمة عن المركبات، وأتابع حساب الحملة في تويتر، إنهم يجيبون عن كافة تساؤلات المتابعين وأنا من بينهم". وحول ما إذا كان يعلم بالمركبات المرشدة او المهدرة للوقود قبل انطلاق الحملة، قال: "بصراحة لم اكن اعلم بهذه التفاصيل، لدي معلومات سابقة أن بعض السيارات (تصرف بنزين)، ولكن ليس بهذه الدقة التي وجدتها في الحملة". وتأتي الحملة ضمن الحملات التوعوية التي ينظمها المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف الحد من الزيادة المتنامية لاستهلاك الطاقة في المملكة بمعدلات مرتفعة فاق المعدلات العالمية المتعارف عليها، خصوصا في قطاعات المباني، والنقل البري، والصناعة، التي تعتبر أهم قنوات الهدر الرئيسة، لاستهلاكها مجتمعةً أكثر من 90 % من استهلاك الطاقة في المملكة. وقال باسل مصطفى -وهو مقيم فلسطيني الجنسية ويعمل في شركة اغذية بالرياض-: "حملة (بكيفك)، تلفت انتباهك، فالقائمون على الحملة يودون إبلاغك بالمعلومة وأنت صاحب القرار في اختيار المركبة.. لقد نجحوا في الحملة". وأشار الى انه يتابع الحملة عبر "تويتر" وعبر الصحف الورقية. وأكّد مسؤولون في قطاع الطاقة أهمية هذه الحملة التي تأتي بتضافر جهود الجهات الحكومية المشاركة في إعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، التي أنهت العديد من المتطلبات والاجراءات قبل إطلاق هذه الحملة، أسوةً بما تم عمله في جميع حملات المركز. وتعقد الحملة ورش عمل في 6 مدن رئيسة بالمملكة بالتنسيق مع الغرف التجارية، حيث تم الأسبوعين الماضيين عقد ورشة عمل في عدد من المدن والمحافظات، فيما تستكمل بقية الورش خلال الاسبوع الجاري والاسبوعين المقبلين، وجميع هذه الورش موجهة لملاك صالات ومعارض السيارات، لتعريفهم ببطاقة اقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة، وإسهامها في توعية المستهلك بكفاءة الطاقة في المركبات الخفيفة، وإلزامية وضعها على المركبات الخفيفة موديل 2015 وما يليه. وتأتي حملة المركبات ضمن عدّة حملات توعوية، بدأ بتنفيذها المركز السعودي لكفاءة الطاقة منذ العام الماضي 2014، بدءاً بحملة (تقدّر تخفّض فاتورتك) الخاصّة بترشيد الاستهلاك في أجهزة التكييف، وحملة (الفرْق واضح) الخاصّة بالعزل الحراري في المباني، واستهدفتْ بمجملها رفع الوعي، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى مختلف أفراد المجتمع.