أعلن جنرال امريكي ان تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أنحاء واسعة في سوريا والعراق لديه معسكرات تدريب في شرق ليبيا تراقبها الولاياتالمتحدة عن كثب، وأعلنت الحكومة الليبية بدء الجيش الوطني عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة، فيما قال قائد أركان سلاح الجو الليبي العميد ركن طيار صقر الجروشي، إن "مليشيات درع ليبيا "القوة الثالثة" تقوم بنقل منصات وصواريخ سكود وبراميل غاز الخردل من قاعدة "تمنهنت" ب «سبها» في الجنوب إلى مدينتي مصراتة وطرابلس. وأضاف الجنرال الامريكي أن "هذه المليشيات تجري استعداداتها لمواجهة الجيش عند اقترابه من تحرير تلك المدن". وقال أيضا إن "الطيران الحربي سيقوم بقصفها"، محذرا الجميع من التواجد قرب تلك الأهداف. واستبعد الجنرال ديفيد رودريغز تنفيذ اي عمل عسكري ضد المعسكرات "الحديثة العهد" في المستقبل القريب. واعتبر ان نشاط التنظيم في شرق ليبيا "محدود جدا وحديث العهد". وقال ان "قرابة مئتي" ناشط موجودون في المعسكرات، مضيفا ان الولاياتالمتحدة ستواصل مراقبة المنطقة تحسبا لاي توسع للتنظيم. وأضاف "لكننا سنواصل المراقبة والمتابعة عن كثب في المستقبل لنرى ماذا سيحصل وما اذا كان (التنظيم) ينمو بشكل متزايد". وقال رودريغز انه يبدو ان جهاديي تنظيم داعش في ليبيا لم يأتوا من الخارج بل هم عناصر من ميليشيات سابقة أعلنوا ولاءهم للتنظيم. اللواء حفتر ليبيا، اظهرت لقطات مصورة اللواء خليفة حفتر وقيادات في الجيش الوطني الليبي يتجولون في شارع جمال عبدالناصر وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا، بعد أن تمكن الجيش الوطني الليبي من تحرير المدينة من الميليشيات المتطرفة. وأصدرت الحكومة الليبية بيانا أعلنت فيه بدء الجيش الوطني عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة. وأشار البيان إلى أن قوات الجيش الوطني تتقدم، وهي على أطراف المدينة، داعيا كل من يحمل السلاح من المتطرفين إلى تسليم نفسه. وذكر أن العملية تستهدف تحرير المدينة والحفاظ على أرواح المدنيين وضمان سلامة الممتلكات العامة ومرافق الدولة. وطالب البيان من أسماهم ثوار 17 فبراير المساعدة في استعادة هيبة الدولة ودعم الجيش الوطني في معركته ضد المتطرفين، ولفت بيان الحكومة إلى أن الجماعات المتطرفة نفذت عمليات اغتيال ممنهجة ضد ضباط سلاح الجو في طرابلس، تماما كما فعلت في بنغازي. دول الجوار وبدأت صباح امس بالعاصمة السودانية الخرطوم أعمال المؤتمر الخامس لوزراء خارجية دول الجوار الليبي بحضور مبعوثي الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في الجلسة الافتتاحية إن المؤتمر يعقد في ظروف بالغة التعقيد تمر بها دولة ليبيا. وشدد كرتي على أن الوقت حان للوقوف مع ليبيا وتجسير الهوة بين كافة الأطراف بعيداً عن أي مصلحة سوى حقن دماء الأشقاء في ليبيا، مشيرا إلى أن هناك أطرافا خارجية وتقاطعا للمصالح ساهم في تأجيج الصراع. وأضاف وزير الخارجية أن منهج الحوار لحل القضية الليبية يقوم على جانبين أمني وعسكري برئاسة الجزائر وآخر سياسي برئاسة جمهورية مصر العربية، معرباً عن أمله أن يؤدي المؤتمر إلى فتح آفاق جديدة لحل القضية. وأشارت الوكالة السودانية إلى أن وزراء الخارجية المشاركين في المؤتمر هم وزراء خارجية مصر والنيجر وتشاد والجزائر وتونس بجانب السودان وليبيا. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته بالاجتماع، على أن الوضع في ليبيا يشهد تطورات تُثير قلق الجميع وتتطلب تعاملاً جاداً وتضافراً في الجهود لتقديم العون للأخوة في ليبيا لكي يتمكنوا من بناء مؤسسات دولتهم واستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعاتهم المشروعة في التقدم والرفاهية واللحاق بركب الحداثة. وأضاف شكري "تمكنا كدول جوار من أن ندفع المبعوث الدولي للأزمة الليبية برناردينو ليون نحو الاقتراب من منهجنا، وها هو قد أعلن عن جولة حوار بين أطراف الصراع في ليبيا بعد تفاهم مع مختلف القوى الليبية على قواعد وأهداف العملية السياسية". وأعرب شكري عن أمله أن تُفضي تلك الخطوة إلى تشكيل حكومة بتوافق تلك القوى تنهي الانقسام في ليبيا وتعيد للبلاد وحدتها تحت مظلة الشرعية.