أكد الفتح فوزه على الاتحاد للمرة الثانية قاطعا شك الصدف ورد على المشككين ضمن مباريات الجولة الخامسة عشرة لدوري زين السعودي للمحترفين على مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء وجرعه مر الخسارة ومزق شباكه بثلاثية مستحقة عصفت بالاتحاد وضاعفت من أوجاعه ورمت به نحو المجهول. سجل للفتح كل من دوريس سالومو في د (5)، وحسين المقهوي في د (32) من الشوط الأول، وأضاف الهدف الثالث حمدان الحمدان في د (79)، في الشوط الثاني، بينما حملت أهداف الاتحاد إمضاء فهد العنزي في د (27)، وجيرالد ويندل في د (85) وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الفتح إلى (23) نقطة ليحل في المرتبة الخامسة، فيما تجمد رصيد الاتحاد على نقاطه السابقة (21) نقطة وظل في المركز السادس. الشوط الأول: شهد هذا الشوط لمحات فنية من قبل الطرفين وزيارات للشباك وسرعة وإثارة من الجانبين وخطورة على الحراس وضغطا اتحاديا مبكرا تواصل إلى نهاية الشوط فيما كانت لدغات الفتح مؤثرة وغالبا ما تنتهي داخل مرمى مبروك زائد. أوقد دوريس سالومو المباراة مبكرا حيث نجح في استثمار دربكة داخل منطقة الجزاء الاتحادية من ضربة ركنية لاقت سوءا في التغطية والمراقبة سددها قوية سكنت شباك زائد كهدف فتحاوي أول ساهم بشكل كبير في رفع رتم المباراة في د (5). سعى الاتحاد كثيرا على السيطرة على وسط الميدان ونال مراده في ظل تراجع فتحاوي والاكتفاء بالمرتدات التي يتقنها لاعبوها ولاحت العديد من الفرص لفهد العنزي ولكن في ظل بسالة شريفي أنقذ الموقف في مرات عديدة. حول باولو جورج عرضية بالمسطرة والقلم للمتمركز فهد العنزي الذي ركنها بباطن قدمه من بين قدمي شريفي هدفا اتحاديا أول أعاد المباراة لنقطة البداية كان كفيلا بإنصاف الاتحاد طوال الدقائق الماضية في د (28). أبطل حسين المقهوي الأفراح الاتحادية وقلبها لأحزان حيث ترجم بينية زميله ربيع السفياني داخل شباك مبروك زائد وسط غفلة دفاعية وهجمة مرتدة كسرت مصيدة التسلل وهزت الشباك هدفا ثانيا في د (32). اتصفت باقي الدقائق بسجال بين الطرفين ومحاولات اتحادية مكثفة للوصول إلى المرمى الفتحاوي، ولكن افتقد الفريق إلى اللمسة الأخيرة وإلى لاعب حاسم في ظل توالي الفرص ومن ثم أعلن الحكم عباس إبراهيم نهاية الشوط الأول بتفوق فتحاوي. الشوط الثاني: اتسم هذا الشوط بتكافؤ بين الفريقين في ظل تكتل دفاع الفتح وإغلاقه لمناطقه الخلفية والاعتماد على سرعة لاعبيه في المرتدات ونقل البينيات فيما شهدت هجمات الاتحاد تباطؤا بالرغم من وصوله المتكرر. بعث الكنجولي دوريس سالو مو كرة ثابتة قوية ارتطمت في القائم الأيمن لمبروك كادت تقضي على الآمال الاتحادية وتحطم رغبة العودة للمباراة في د (70). بدد حمدان الحمدان آمال الاتحاد وقتلها قبيل نهاية اللقاء بعشر دقائق حيث واجه مرمى مبروك مسددا الكرة في الزاوية البعيدة للحارس سكنت الشباك هدفا ثالثا مستحقا. قلص ويندل نتيجة المباراة إثر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ارتطمت في العارضة لتتجاوز الكرة خط المرمى هدفا اتحاديا ثانيا في مطلع د (85).