نفى الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية اميركية تم بثها الاربعاء ان يكون قد اصدر اوامر بقتل محتجين، وقال انه «لا يفعل ذلك سوى شخص مجنون» ذلك. وشكك الاسد في المقابلة مع قناة ايه بي سي نيوز في محصلة الأممالمتحدة التي تورد اكثر من أربعة آلاف قتيل للعنف وقال: ان اغلب الضحايا من المؤيدين للحكومة. وقلل في الوقت ذاته من اهمية العقوبات الدولية واكد ان سوريا اطلقت اصلاحات ديموقراطية. وقال الاسد للصحافية المخضرمة باربرا وولترز في مقابلة نادرة مع الإعلام الاجنبي انه ليس مسؤولا عن اراقة الدماء التي جرت على مدار تسعة اشهر، مشيرا الى انها تجاوزرات نفذها افراد وليس نظامه. ونقلت ايه بي سي عن الاسد قوله «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون». قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «أجد أنه من المضحك انه يحاول «الرئيس الأسد» الاختباء وراء نوع من لعبة الفقاعة.. ولعبة الادعاء بأنه لا يمارس السلطة في بلاده، و»لقد كان أمامه فرص في الماضي لوضع حد للعنف».وقال الاسد «لم يصدر امر للقتل او للوحشية». ورفض الاسد محصلة القتلى قائلا: «من قال ان الاممالمتحدة مؤسسة تحظى بمصداقية؟»، موضحا ان «اغلب من قتلوا من انصار الحكومة وليس العكس». كما تحدث عن مقتل 1100 جندي وشرطي. وضغطت وولترز في حديثها مع الاسد بشأن حالة حمزة الخطيب الصبي البالغ الثالثة عشرة من عمره الذي تقول المجموعات الحقوقية انه قتل في ابريل بعد اطلاق الرصاص عليه وتعرضه للحرق. ورد الاسد على ما يتردد عن تعذيب اطفال «لأكون صريحا معك يا باربرا، انا لا اصدقك». وقال الاسد «كل فعل وحشي اقترفه فرد، وليس مؤسسة، هذا ما يجب ان تعرفيه». وتابع «هناك فرق بين وجود سياسة قمع وبين ارتكاب بعض المسؤولين بعض الاخطاء. هناك فرق كبير». وقال الاسد: ان حكومته تمضى قدما في اصلاحات. لكنه قال صراحة «لم نقل ابدا اننا بلد ديموقراطي». واضاف «يستغرق الامر وقتا طويلا.. والكثير من النضوج حتى الوصول الى ديموقراطية كاملة». وقال الاسد لايه بي سي نيوز ان تلك التهديدات لا تقلقه، واضاف «خضعنا لعقوبات على مدار الاعوام الثلاثين او ال35 الماضية. وليس هذا شيئا جديدا». وسارعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الطعن في تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لم يكن يتحكم بقوات الأمن في بلاده في خضم الحملة الدامية التي تشنها الحكومة على المحتجين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «أجد أنه من المضحك انه يحاول «الرئيس الأسد» الاختباء وراء نوع من لعبة الفقاعة.. ولعبة الادعاء بأنه لا يمارس السلطة في بلاده.» وأضاف «لقد كان أمامه فرص في الماضي لوضع حد للعنف» مستذكرا قائمة المبادرات التي قدمتها جامعة الدول العربية وتركيا وبلدان أخرى والأممالمتحدة. ومضى تونر يقول: «لقد رفض كل منها، وعادة من خلال عملية طويلة ومعقدة حيث كان يلعبها لكسب الوقت.. ليس هناك أي مؤشر على أنه يفعل شيئا سوى اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة وبصورة وحشية، ضد المعارضة السلمية». وفي السياق، صرح دبلوماسي لوكالة فرانس برس يوم الاربعاء ان تركيا لا تسمح بأي هجوم على دول أخرى انطلاقا من اراضيها وذلك ردا على اعلان دمشق انها صدت هجوما «لارهابيين» قادمين من تركيا. وقال دبلوماسي تركي لفرانس برس ردًا على اتهامات سوريا ان «تركيا لا تسمح لأي مجموعة مسلحة بشن هجمات ضد دول اخرى». وقالت جماعات المعارضة السورية: إن اشتباكات وقعت بين منشقين وقوات الأمن الحكومية في شمال البلاد الأربعاء، أدت إلى سقوط جرحى من الجانبين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة ومواجهات بين الجيش والمنشقين وقعت في محافظة إدلب وأسفرت عن عدة إصابات من الجانبين.