نفى الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية أمريكية تم بثها اليوم أن يكون قد أصدر أوامر بقتل محتجين، وقال انه "لا يمكن لاي شخص ان يفعل ذلك الا اذا كان مجنونا". وشكك الأسد في المقابلة مع قناة ايه بي سي نيوز في محصلة الاممالمتحدة التي تورد أكثر من أربعة الاف قتيل للعنف وقال ان اغلب الضحايا من المؤيدين للحكومة. وقلل في الوقت ذاته من اهمية العقوبات الدولية وأكد ان سوريا اطلقت اصلاحات ديموقراطية. وقال الاسد للصحافية المخضرمة باربرا وولترز في مقابلة نادرة مع الاعلام الاجنبي انه ليس مسؤولا عن اراقة الدماء التي جرت على مدار تسعة اشهر مشيرا الى انها تجاوزرات نفذها افراد وليس نظامه. ونقلت ايه بي سي عن الاسد قوله "نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون". وقال الاسد "لم يصدر امر بالقتل او بارتكاب اعمال وحشية". واضاف الاسد ان قوات الامن تابعة "للحكومة" وليس له شخصيا. وقال "انا لا املكهم. انا الرئيس، ولا املك البلاد. ولذا فهي ليست قواتي". يذكر ان اسرة الاسد تحكم سوريا بقبضة من حديد منذ اربعة عقود، بينما يرأس شقيقه العميد الركن ماهر الاسد الفرقة الرابعة المسؤولة عن العاصمة فضلا عن القوات الخاصة من الحرس الجمهوري. ويقول شهود ومجموعات لحقوق الانسان ان السلطات السورية استخدمت القوة الشديدة والاعتقالات الجماعية والتعذيب في محاولة لسحق اكبر تهديد يشهده حكم اسرة الاسد حتى الان. وتقدر الاممالمتحدة ان اكثر من اربعة الاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة في مارس في اطار احتجاجات مطالبة بالديموقراطية في العالم العربي اطاحت حتى الان بزعماء تونس ومصر وليبيا.