بلغ عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة " إيدز" بالمملكة 4000 مصاب خلال عام 2010 م وفق إحصائية الجمعية الخيرية لرعاية مرض الأيدز بالرياض. وكشفت رئيسة جمعية الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية بالمملكة رئيسة وحدة مكافحة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فهد الجامعي الأستاذة الدكتورة هدى بخاري ل"اليوم" أن أكثر المصابين بمرض نقص المناعة "الأيدز" بالمملكة هم مصابون عن طريق الاتصال الجنسي كما يوجد عدد من المصابين عن طريق نقل الدم الملوث والحقن الملوثة وكذلك عن طريق بعض أدوات الحلاقة الملوثة وبينت أن مرض الايدز منتشر في المجتمع وأكبر فئة مصابة هي مدينة جدة وتعد النسبة الأكبر بين محافظات المملكة. وأشارت بخاري إلى أن المواطنين المصابين بمرض نقص المناعة "إيدز" لديهم حرج كبير من الاعتراف بإصابتهم خوفاً من نظرة المجتمع لهم وهذا من الخطأ لأن مصاب الإيدز كأي مصاب بالأمراض الأخرى كالسرطان ولابد أن ينخرط في المجتمع وأن يتعايش مع المرض ويعالج كغيره من المصابين بالأمراض الوبائية التي قد تزول مع العلاج المكثف . ونفت بخاري وجود أعداد كبيرة من المواطنين يتلقون العلاج في دول الخليج وقالت: إن المراكز المتخصصة في المملكة تستقبل حالة كثيرة للعلاج والفحص والتحاليل . وطمأنت بخاري المصابين أبناء المجتمع من أن الأدوية والعلاج متوافر بكميات كبيرة وألا يقعوا في الحرج وعلى جميع المصابين ألا يستسلموا للمرض فالمراكز المتخصصة أبوابها مفتوحة ومستعدة لتكثيف الجلسات العلاجية لهم حتى لا ينتشر بأجزاء الجسم كاملا وتنتهي حياتهم بالوفاة السريعة. وقالت: إن المصابين الذين يتم اكتشاف المرض لديهم في مرحلته الأولى مع تكثيف الجلسات العلاجية بفضل الله سيعيشون فترة أطول قد تصل إلى 15 سنة وهم بحالة طبيعية بشرط أن يتلقوا العلاج دون تأخر. ودعت جميع الشباب والشابات التقيد بالتعاليم الإسلامية كونها الطريق الأمثل والأنسب للوقاية من الوقوع بمرض نقص المناعة "الأيدز" كان ذلك ضمن فعاليات معرض التوعية والتثقيف بمعرض الايدز بمناسبة اليوم العالمي للأيدز المصادف للأول من ديسمبر للعام الحالي 2011 م بمحافظة الخبر الذي تقيمه الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية وكانت رسالته هي التوعية والتثقيف بطرق الوقاية من انتقال فيروس الايدز للإنسان ومنها العلاقة المحرمة واستخدام أدوات المصاب الشخصية وانتقال الفيروس للجنين من خلال الحمل وكذلك إدمان المخدرات ونقل الدم الملوث ، حيث شهد المعرض تواجد 15 متطوعا معظمهم طلاب طب بجامعة الملك فيصل و15 متطوعة ما بين طالبة وموظفة في مستشفيات الخبر والدمام وتم توزيع أكثر من 1500 مطوية تثقيفية للتعريف بالمرض والوقاية من الوقوع فيه.