تحت وطأة الفقر والعوز والفاقة .. تبدو على وجهه تعبيرات الحزن والأسى، يعيش المواطن محمد عبدالرحمن الرميح حياة مأساوية وصعبة للغاية، .. فقد أرهقت الديون كاهله وجعلت أيامه كلها هما وغما بينما ينظر إلى المستقبل المجهول بكل خوف، .. ويطيل الرميح التفكير في وضع أسرته التي أصبحت على وشك الضياع، ولا يستطيع سوى أن يردد « أنقذوني من التشرد .. فأنا من أبناء هذا الوطن الكريم ..». محمد الرميح مواطن يبلغ من العمر 42 سنة متزوج وله 8 من الأبناء، ويعيش مع أسرته في منزل لا يتجاوز في حجمه ( غرفتين ودورة مياه ) مخصص لمؤذن المسجد وعلى نفقة أحد المحسنين من أهل الخير حتى يجد المسكن المناسب له، .. وبين آهات مرة تحدث لنا الرميح عن حالته وهو في حرقة وألم فقال :» كنت أعمل في أحد القطاعات العسكرية، وبعد فترة بدأت أعاني من حالة اكتئاب وتوتر نفسي مصاحبة الإحساس بالخوف، وأصبحت غير قادر على النوم ولا على الأكل والشرب، .. وقمت بمراجعة مستشفى القوات المسلحة للعلاج، ولكن لم تتحسن حالتي التي بدأت في التدهور من يوم إلى يوم، .. وأعيش الآن على راتب تقاعدي لا يتجاوز 1900ريال لا أستطيع صرفه نهاية كل شهر من البنك بسبب انتهاء مدة صلاحية بطاقتي المدنية والتي لم أتمكن من تجديدها منذ سنتين لوجود ديون وأقساط متأخرة علي وضعتني على قائمة المطلوبين بسداد مديونيات في نظام الأحوال المدنية»، وأضاف الرميح :» وضعي الأسري صعب جداً، فأنا أعول أسرة كبيرة، ولم أعد قادراً على أن أوفر لهم أبسط متطلبات الحياة، وهي المأكل والمشرب، ناهيك عن السكن الذي أمسى هو الآخر هاجساً لا يفارقني ليل نهار، ولقد تقدمت للعمل في أغلب الشركات الحكومية والخاصة طمعاً في الكسب الحلال، إلا أنني لم أجد فرصة عمل واحدة، والسبب الذي يواجهني ( انتهاء صلاحية البطاقة المدنية )، ورغم ذلك .. فقد سلكت عدة طرق من أجل البحث عن وظيفة وسكن ولكن لا حول لي ولا قوة ..، كما أن أسرتي في غاية الحزن، وأبنائي في أمس الحاجة لتوفير حياة كريمة ولكن لا أجد قوت يومي، ومن هنا أناشد أهل الخير ومدراء الشركات والمؤسسات الخاصة وأصحاب القلوب الرحيمة أن يوفروا لي سكناً ووظيفة كي أستطيع رسم البسمة على شفاه أطفالي، وأنا على أتم الاستعداد للقبول بأي وظيفة تؤمن لي ولأسرتي الحياة الكريمة والسعيدة»