جاءت الى الجريدة تحمل كومة من الأوراق ألقت بها على المكتب وقالت بصوت متهدج ومنفعل وفيه مسحة حزن «أرجوكم ساعدوني وابحثوا لي عن حل». تقول: أنا مواطنة سعودية تزوجت من شاب سعودي كنت أبحث معه عن بيت هادئ وأسرة مستقرة كباقي الناس وبعد مضي سنوات دبت الخلافات التي تحولت إلى مشكلات ثم بدأ بعد ذلك يعنفني ولم يترك وسيلة إيذاء إلا واستخدمها سواء التعنيف اللفظي أو الجسدي وأنا أحاول أن أتحمل وأصبر من أجل أولادي خوفًا من ضياعهم. وتضيف: لكن مع تمادي زوجي لم استطع أن أصبر أكثر فتقدمت للمحكمة طالبة الخلع منه ورفض الخلع إلا أن أتنازل له عن النفقة ووافقت رغم أن عندي منه 12 ولدًا وبنتًا وحالتي متواضعة جدًا ولكن ماذا أفعل لم أعد استطع أن أتحمل المزيد من التعنيف. وقد خرجت إلى الحياة أواجهها بصعوبتها وكانت قاسية جدًا. وتواصل سر حكايتها وتقول: لكم أن تتصوروا كيف لامرأة بسيطة جدًا ولديها 12 ولدًا أن تواجه هذه الحياة الصعبة بكل ظروفها وغلاء معيشتها وفي ظل عدم وجود مورد مالي .. صبرت وعشت مع أولادي أسوأ الظروف المعيشية من حيث السكن أو الأكل أو اللبس، واقترضت في سبيل حل ظروفي ولكني في النهاية وجدت نفسي مطوقة بالديون وبأقساط سيارة وإيجار بيت ومصروف، والآن أنا مهددة بالسجن وأولادي بالشارع.